طالب الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، بالإسراع في تطبيق الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتجنيب الجزائر السيناريوهات التي تعرفها عدد من الدول العربية. وأكد ربيعي في تصريح صحفي على ضرورة أن تكون هذه الإصلاحات التي وعد بها القاضي الأول في البلاد الذي قال أن البرامج الخماسية المتعاقبة التي اشتملت على الإصلاح الإداري والقضائي والمالي وغيرها من المجالات هي مقدمة لمضمون الإصلاح الشامل الذي يصبو إلى تغيير وجه الجزائر في جميع المجالات. شاملة ومتكاملة تمس الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى المنظومة القانونية تكون بدايته الدستور، مشددا على إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات محايدة تسهر على تنفيذ الإصلاحات وتهيئ الأجواء لبناء مؤسسات قوية يشارك فيها الشعب وتكون قادرة على التجاوب مع تطلعاته وانشغالاته، موضحا أن ''الحكومة الحالية سجلها حافل بالفشل وغير مؤهلة لقيادة الإصلاحات'' التي أعلن عنها الرئيس لتحفيز التنمية والتقدم والاستجابة للانشغالات المطروحة وتجنيد كل الوسائل للقضاء على البطالة وتحقيق الإدماج المهني لحملة الشهادات الجامعية والتقنيين السامين وإدخال تحسينات على آليات الإدماج في عالم الشغل لخريجي التكوين المهني مع إعادة النظر في مفهوم المناصب المؤقتة والتعويضات المرتبطة بها. وأكد ربيعي على ضرورة إشراك الأحزاب السياسية الجادة في ''بلورة تصور متكامل لجوانب الإصلاح''، محذرا من نتائج ''الانفراد بالرؤية وتهميش الطبقة السياسية''، على اعتبار أنها معنية بهذه الإصلاحات.