تعرضت مؤخرا حوالي 30 عائلة تقطن بقرية سيدي عراب الفلاحية التابعة لبلدية ديدوش مراد دائرة حامة بوزيان بقسنطينة إلى انهيار خطير تسبب في أضرار مادية جسيمة لحقت بالسكنات السفلية للقرية، هذا جراء الأشغال التي تقوم بها شركة ''سافسار'' لصناعة الآجور بالمنطقة من استغلال للأتربة وخاصة مادة الطين وهو ما لعب دورا أساسيا في انهيار أساس هذه السكنات ما سبب حالة من الرعب والهلع وسط القرية منطقة سيدي عراب تقطن بها حوالي 300 عائلة تفاوتت بها نسبة الضرر والانهيارات ليؤكد أحد السكان الذي التقت به ''البلاد'' أثناء جولة استطلاعية، أنهم قاموا في الكثير من الأوقات بإرسال شكاوى لرئيس البلدية مفادها خطورة الوضع البيئي والسكني خاصة بعدما لاحظوا تشققات وتصدعات كبيرة في جدران منازلهم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي لنجد بعد وقوع الكارثة زيارات كثيرة ووعود بحل المشكل وتوقيف أشغال الشركة ليضيف المتحدث ذاته أنهم يعانون أيضا من خطورة المحاجر التي تحاصرهم من كل حدب وصوب والتي أثرت على صحتهم وصحة أطفالهم وزادت من حدة الوضع. وقد أكد مدير الطاقة والمناجم أنه ستتم معالجة المشكلة هذا بالقضاء أساسا على سبب الانهيار، حيث أصدرت المديرية قرارا رسميا بتوقيف أشغال الحفر بالمنطقة واستبدال موقع الشركة بموقع آخر خاصة أنها كانت لا تطابق القوانين المنجمية، حيث تقرر بالتنسيق مع مصالح البلدية بالقيام بعملية ترحيل استعجالية للعائلات التي انهارت سكناتها بصفة كاملة زيادة على تقديم 200 إعانة تقدر ب 70 مليون سنتيم المنضوية في صيغة البناء الريفي.