قدم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على إجراء تعديل وزاري، مس هذه المرة قطاع الشباب والرياضة، بعدما تم إنهاء مهام الهادي ولد علي وتعيين محمد حطاب كوزير جديد لهذا القطاع، وهو الذي كان يشغل منصب والي ولاية بجاية. الهادي ولد علي الذي عمر لقرابة الثلاث سنوات في هذا المنصب، بعدما عين في صائفة 2015، وصمد في منصبه رغم التعديلات الوزارية التي عرفتها الجزائر في السنوات الأخيرة الماضية، لكنه هذه المرة يكون قد ذهب ضحية قراراته وصراعاته مع العديد من الإتحادات الرياضية، وبالأخص مع رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، وإهتمامه المنقطع النظير بالشأن الكروي على حساب الرياضات الأخرى، وتدخله في كل كبيرة وصغيرة تخص الساحرة المستديرة في الجزائر، دون أن ننسى علاقته برئيس "الفاف" خير الدين زطشي الذي وجد مساندة كبيرة من ولد علي رغم سقطاته وهفواته منذ ولوجه مبنى دالي إبراهيم. كما أن الوزير المقال الهادي ولد علي لم يقدم الكثير للمشاريع الجارية في إطار برنامج رئيس الجمهورية، من ملاعب و منشئات رياضية، خصوصا وأن الجزائر مقبلة على احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط. هي أمور قد تكون السبب في إنهاء مهام ولد علي الذي صنع الحدث كذلك بتدخله في شؤون الرابطة الوطنية لكرة القدم، في برمجة اللقاءات العاصمة، في "الويكلو" وصراع زطشي - رواروة، تعيين ماجر كمدرب، وقضايا أخرى أدلى ولد علي بدلوه فيها ويبدوا أنها لم تخدمه إطلاقا. ولد علي لم يوفق في الكثير من المناسبات في تدخله في صراعات مع العديد من الأطراف في الشأن الرياضي المحلي، الأمر الذي لم يخدم مصلحة هذا الأخير الذي بات الآخر خارج مبنى 1 ماي.