صب محتجون أردنيون أمس، غضبهم على الأجهزة الأمنية، عقب التدخل لفض اعتصام حركة ''شباب 42 مارس'' بميدان جمال عبد الناصر في عمان الجمعة الماضية. وتحولت جنازة ''خيري أسعد'' الذي قتل أثناء فض الاعتصام إلى مظاهرة احتجاج شهدت تأكيدا على التمسك بالاعتصام. كما كادت تقع اشتباكات بين عشرات من الشباب وقيادات أمنية تواجدت في مقبرة سحاب جنوب العاصمة عمان. وبعد دفن أسعد الذي لقب بشهيد الميدان، توجه العشرات من شبان الحركة الغاضبين تجاه عدد من كبار ضباط الأمن، بينهم مدير أمن إقليم العاصمة، وهتفوا ''برّه برّه''. وحال تدخل قيادات سياسية ونقابية وذوي أسعد دون اقتراب الشبان من القيادات الأمنية التي لم ترد وغادرت بعد انتهاء التشييع. كما تعهدت لافتات شباب 42 آذار بالعودة إلى الاعتصام في ميدان جمال عبد الناصر بعد يوم من إعلان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور رفضه الشديد للعودة إلى الاعتصام في الدوار الذي يشكل شريان حياة رئيسي في العاصمة.