ينتظر أن تتلقى قيادة حمس هذا الخميس موقفا رسميا من حزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) بشأن موقفها من مشروع التوافق الوطني الذي حمله مقري لقيادة الأفافاس الاثنين الماضي، وبذلك يكون أول رد من التشكيلات التي عرض عليها المشروع. ويعد موقف الأفافاس المنعرج الأول في مسار مقري، الباحث عن تحقيق التوافق الوطني. وسيكون رهان مقري على الاتصالات مع القوى الحية لتحقيق توافق وطني أمام منعرج مهم اليوم، حيث ينتظر أن تتوضح صورة الأفافاس من مبادرته التي توحي تصريحات المسؤولين في حزب جبهة القوى الإشتراكية على رفضها، وعدم وجود انسجام بين حمس والأفافاس بشأن المشروع، سيما أن حزب الدا حسين، يرى أن المشروع الذي أطلقه عام 2014، والذي كان شعاره الإجماع الوطني لمختلف التشكيلات السياسية هو الحل والأرضية المناسبة للخروج من الأزمة. وعلى الرغم من أن عبد الرزاق مقري أبدى تفاؤلا بلقائه مع قادة الأفافاس، مؤكد أن هناك تطابق تام في الآراء بينه وبين الأفافاس، سواء في تشخيص الوضع أو في الحلول التي يرى فيها الحزبين مخرجا للوضع الحالي على مختلف الأصعدة.وأكد الأمين الوطني الأول للأفافاس، محمد حاج جيلاني، أن حزبه سيحدد موقفه من عرض حمس يوم الخميس ، حيث أشار إلى أن هناك عمل كبير يتم حاليا على مستوى قيادة الحزب في إطار مناقشة فحوى المبادرة وأبعادها، على أن يتم الفصل فيها نهائيا اليوم في تقدير المتحدث ذاته، وبذلك تكون جبهة القوى الإشتراكية أول حزب يحدد موقفه من مبادرة الوفاق الوطني بعد ثلاثة أيام من عرض صاحب المبادرة، عبد الرزاق مقري، المشروع على عدد من التشكيلات السياسية، أبرزها الأفالان وحزب الجبهة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، حيث لا تزال هذه الأحزاب في مرحلة دراسة مشروع مقري، في انتظار اللقاء المرتقب بينه وبين أحمد أويحيى.