أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي، في بيان لها أمس، عن تأجيل الإضراب الذي كان مقررا أن يمتد على 3 أيام ابتداء من 11 أفريل الجاري لمدة أسبوع، ليصبح يوم 18 من الشهر موعدا جديدا للإضراب. وأكدت النقابة أنها تتحمل مسؤولية قرار التأجيل، مبرزة أن القرار أريد به منح فرصة أخيرة للسلطات العمومية المعنية لتجسيد مطلبها، وذلك بعد اللقاء الذي جمع أعضاء المكتب الوطني للنقابة بوزير التربية أبو بكر بن بوزيدفي 07 أفريل. وحسب البيان، فقد تمخض اللقاء عن اعتراف الوصاية وإقرارها بشرعية المطلب المرفوع من قبل النقابة والمتعلق بتحيين منحة الجنوب ومنحة المنطقة واحتساب كل منهما على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من أول جانفي .2008 كما ذكر البيان أن الوزير أبلغ أعضاء المكتب الذين حضروا اللقاء أنه مستعد للمرافعة عن المطلب أمام الجهات المعنية، وأنه قام بمراسلة وزير المالية بتاريخ 05 أفريل الجاري وطالبه بتنصيب فوج عمل مشترك بمشاركة ممثلين عن وزارة التربية لدراسة تفاصيل المطلب وإيجاد الحلول الممكنة للوضعية في أقرب الآجال. كما أوضح البيان أنه قد جرى تنصيب لجنة عمل تضم ممثلي النقابة على مستوى ولايات الجنوب، وإطارات من الإدارة المركزية تتولى على مدى 3 أيام ابتداء من يوم الأحد 10 أفريل إلى غاية 13 من الشهر نفسه العمل على إيجاد صيغة مناسبة لتطبيق المطلب. كما ذكر البيان أنه نظرا لتعذر عقد الجمعيات العامة قبل موعد الإضراب لضيق الوقت، فإن المكتب الوطني أجرى اتصالات مكثفة مع المنسقين الجهويين ومنسقي الولايات المعنية بالمنحتين. وذكرت النقابة أنها تحمّل الوصاية مسؤولية أي انزلاق قد ينجم عن عدم تحقيق المطلب المذكور، وأكدت أن اللقاء الذي جمعها بالوزير بتاريخ 07 أفريل قد تم التطرق فيه إلى ملف السكنات الوظيفية الخاصة بالجنوب البالغ عددها 4200 مسكن، حيث جرى تقييم البرنامج وبحث سبل إيجاد آليات تنفيذية موحدة ومصنفة تتكفل بعملية التوزيع.