أجلت أمس وزارة التربية اللقاء الذي كان مقررا مع النقابات المستقلة في القطاع حيث تم إبلاغ هذه الأخيرة في آخر لحظة عن تأجيل اللقاء الذي كان مقررا أمس إلى ما بعد العيد دون إعطائها أي تفسيرات سوى أن الامر يتعلق بأجندة الوزارة. ويأتي قرار الوزارة بتأجيل اللقاء مع النقابات، في وقت استطاعت أمس الأول أن تقنع المساعدين التربويين بالعدول عن حركتهم الاحتجاجية التي كان يفترض أن تدوم أربعة أيام بداية الأسبوع الماضي. وعن أسباب تاجيل اللقاء الذي كان مقررا اليوم. قال مزيان مريان المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كنابست'' إنه تلقى مكالمة من وزارة التربية تعلمه وباقي النقابات أن اللقاء قد أجل إلى ما بعد العيد، علما، حسبه، أن النقابات لم تتلق أية تفسيرات عن أسباب تأجيل اللقاء الذي يعود ربما للاجتماع الذي سيعقده الوزير الأول أحمد أويحيى مع وزراء الحكومة بشأن قانون المالية الخاص بالسنة 2010وكان من المفروض أن تقدم النقابات المستقلة مقترحاتها النهائية الخاصة بتوزيع سكنات الجنوب على أساتذة الشمال الذين يتوجهون للتدريس هناك، وقد تم الأسبوع الماضي الاتفاق على أن تكون السكنات موجهة لأساتذة الشمال مع تخصيص الفائض من 4200سكن لأساتذة الجنوب. ويكون تأجيل اللقاء قد أضاع الفرصة على نقابات القطاع من أجل الضغط على الوزير لفتح ملف الاحتجاجات التي أعلنت عنها النقابات في وقت سابق، والتي أكدت أن هذه السنة ستكون احتجاجية وليست دراسية حيث كان ''كنابست'' قد أعلن عن إضراب بتاريخ الخامس أكتوبر وهو الشأن بالنسب لنقابة ''إنباف'' التي هددت بتنظيم حركة احتجاجية في حال عدم فتح ملف المنح والتعويضات في أقرب الآجال، وتسعى الوزارة إلى احتواء الوضع لإطفاء فتيل الاحتجاجات لضمان دخول مدرسي ناجح على غرار ماحدث مع المساعدين التربويين الذين قاطعوا الدخول المدرسي في أول يوم على أن يستمر لمدة أربعة أيام، ليتم تجميد الإضراب بعد استدعائهم من قبل الوزارة المعنية بالرغم من تمسكهم فيما مضى بالاحتجاج.