الوصول إلى السلطة يتم من الآن فصاعدا عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور وعن طريق الانتخاب يجب إبقاء مؤسسة الجيش في منأى عن المزايدات والطموحات السياسوية أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أن عهد المراحل الانتقالية قد ولّى في الجزائر التي ضحى من أجلها عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطني من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية، وقال إن الوصول إلى السلطة من الآن فصاعدا يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور ومن خلال سيادة الشعب الذي يفوضها عن طريق الانتخاب، داعيا إلى الإبقاء على مؤسسة الجيش في منآى عن المزايدات والطموحات السياسوية. وضع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس حدا للنداءات السياسية التي تطالب بمرحلة انتقالية في الجزائر، وذلك في رسالة وجهها إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لإحياء اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، وأكد الرئيس بوتفليقة، أن عهد المراحل الانتقالية قد ولى في الجزائر التي ضحى عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطني من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية. وأكد الرئيس بوتفليقة، أن الوصول إلى السلطة، بات من الآن فصاعدا يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور ومن خلال سيادة الشعب الذي يفوضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الملموسة التي تعرض عليه. ودعا الرئيس، إلى الإبقاء على مؤسسة الجيش في منآى عن المزايدات والطموحات السياسوية. وقال بأن الجيش يتولى بكل حزم، مهمته الدستورية في حماية حدودنا من خطر الإرهاب الدولي والجريمة العابرة للأوطان. وحث الرئيس، الجزائريين على التجند لصون وتعزيز المكتسبات التي تحققت، والتي هي سوى حلقة من حلقات البناء الوطني. وقال بوتفليقة، بأن الحفاظ على المكاسب في كنف تعددية الرؤى السياسية «يقتضي منا أن نكون قادرين على التكتل في جبهة وطنية جامِعَة كلما تعلق الأمر بالجزائر وعلى الخصوص عند مواجهة التهديدات الخارجية وما أكثرها». ودعا الرئيس، الجزائريين للافتخار بحصيلة نصف قرن من الاستقلال. واعتبر بأن المأساة التي عاشتها البلاد كانت مرحلة وخيمة مؤلمة تميزت بانبعاث الفضائل والقيم الموروثة عن ثورة نوفمبر المجيدة التي بفضلها انتصرت الجزائر على الإرهاب الهمجي، وأضاف الرئيس أن ما عدا هذه الصفحة المؤلمة فقد اتّسم مسار البلاد بكل تأكيد بإنجازات اقتصادية واجتماعية وسياسية ودبلوماسية لافتة. واعتبر الرئيس، أن الانجازات المحققة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية تؤكد أن الجزائر بقيت وفية لبيان أول نوفمبر1954 من حيث هو نداء من أجل الحرية والكرامة ونداء من أجل بناء جزائر ديمقراطية واجتماعية في إطار مبادئ الإسلام كما هو نداء من أجل علاقات سلم وتعاون بين الشعوب المستقلة في إطار تقاسم المصالح. وأكد الرئيس، على قدرة الجزائر في تجاوز لازمة الاقتصادية التي تواجهها، وقال بأن «الرهان هذا لا يفوق إمكاناتنا الوطنية إذا ما اتفقنا جميعا على ما تتطلبه المعركة التنموية من سبل و وسائل». وخاصة تغليب إيديولوجية واحدة و وحيدة ألا وهي إيديولوجية مصلحة الوطن ومواطنيه وتثمين أكثر فأكثر الإمكانات الصناعية منها و الطاقوية والفلاحية والسياحية والمنجمية وغيرها. وأكد الرئيس، بأن الحكومة تولت تنفيذا برنامجه الرئاسي وتعليماته لمواصلة معركة التنمية الاقتصادية وتكريس العدالة الاجتماعية وصون السيادة الاقتصادية. جرائم الاستعمار وصمة عار في جبين مرتكبيها من جانب أخر، أكد بوتفليقة، أن الهمجية الاستعمارية التي كانت وستظل وصمة عار في جبين مرتكبيها. وقال بأن الشعب استرجع سيادته بأثمان باهظة قوامها مليون ونصف مليون شهيد ومئات الآلاف من الأرامل واليتامى وعدد لا يحصى من المواطنين المهجرين. وهو الثمن الذي تأتى به كسر قيود استعمار تجاوز عمره قرنا من الزمن استعمار استيطاني استعمار انتهج الإبادة والسلب والنهب استعمار مارس نفي الآخر وإلغائه استعمار لم يجد حتى وهو يحتضِر أي رد على المطالب الجزائرية السلمية سوى تسليط القمع الهمجي على المدنيين العزل ذلكم القمع الذي ستبقى مجازر الثامن ماي 1945 شاهدة عليه.