اعتبر محمد السعيد المرشح للرئاسيات، أول أمس، أن النتائج المعلن عنها لا تهمه، مضيفا أن لا معنى لمرتبة ثانية أو سادسة بحصول مرشح على أكثر من 09 بالمائة، فالأمر سيان يقول محمد السعيد.ففي أول رد فعل على نتائج الانتخابات قلّل محمد السعيد من وقع المرتبة التي تحصل عليها موضحا في هذا الشأن أنه لا ينبغي النظر للأمور بهذا المنطق كون النتائج أو ترتيب منافسي الرئيس المترشح أصبح دون معنى باقتسامهم أي المرشحين الخمسة فتات النسبة الضئيلة المتبقية من حصة 100بالمائة. محمد السعيد قال إنه بالنسبة إليه أدى واجبه تجاه من رشحوه من أنصاره لخوض غمار الرئاسيات، مؤكدا أن الأهداف التي سطرها من خلال دخوله هذه المنافسة قد تم تحقيقها بنسبة كبيرة. كما شدد على أن الشيء المهم بالنسبه إليه هو النظر إلى المستقبل وكيفية الارتقاء بالعمل السياسي في الجزائر، ملمحا إلى عزمه على التركيز من الآن على البناء الداخلي لحزبه الجديد غير المعتمد. من جهة أخرى، قال مدير حملة المرشح محمد السعيد إن الإدارة الجزائرية أساءت من حيث لا تدري للمترشح بوتفليقة بتضخيمها نسب المشاركة أو نسبة الأصوات المحصل عليها والتي فاقت 90 بالمائة. السيد جمال بن زيادي اعتبر عقلية وذهنية التزوير أصبحت مرضا مستشريا على مستويات مختلفة، خاصة لدى أعوان الإدارة محليا، إذ شهدنا يسترسل مدير حملة رئيس حركة العدالة والحرية غير المعتمدة تنافسا محموما ومزايدة غير مسبوقة من طرف المسؤولين المحليين لمن يقدم نتائج أكبر وأضخم مما أفرغ العملية الانتخابية من محتواها وقيمتها. للتذكير، قام أمس محمد السعيد في خطوة تعتبر تقليدا جديدا في الممارسة السياسية في الجزائر بتهنئة الرئيس الفائز عبد العزيز بوتفليقة. وحسب نص التهنئة، تلقت ''البلاد'' نسخة منها، قال محمد السعيد إنه هنأ زالأخ عبد العزيز بوتفليقة على إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية متمنيا له التوفيق والنجاح في إنجاز ما وعد به الشعبس. كما ذكّر محمد السعيد بأن ''النسبة المعلنة التي فاز بها الرئيس المترشح تؤكد ما ينتظره الشعب من العمل على تصحيح الخلل الاجتماعي والأخلاقي واستكمال عملية المصالحة الوطنية.