الباعة: "أسعار المفرقعات زادت ضعفين على السنة الماضية" البلاد - حليمة هلالي - اختلفت الأسماء والفعل واحد دوي وانفجار وإزعاج للمواطنين ليلا ونهارا.. إنها "المفرقعات" وبكل الأشكال والألوان تباع على قارعة الطريق وفي الأسواق اليومية فرغم التشديدات الأمنية التي فرضتها الدولة على بارونات استيراد المفرقعات إلا أنها مازالت تسرب إلى الأسواق وبأسعار خيالية فبلغة الأرقام تم حجز 62 مليون وحدة مفرقعة عبر مختلف موانئ الوطن خلال عشرة الأشهر الأولى من هذه السنة ورغم ذلك لا تزال طاولات المفرقعات تعج في كل مولد. «تيانتي" "محرز" و«فلونبو" "البياري" "سوبر ستار""البيمو" "الكبسولة" "البوق""داعش" و«الصاروخ" هذه المفرقعات صنعت الحدث وعرفت إنزالا كبيرا عليها من طرف الشباب والأطفال بالسوق المعروف لدى العاصمين وهو "جامع ليهود" فميزانية اقتناء كمية من هذه المفرقعات تكلف جيب الزبون أكثر من مليون سنتيم. وكل حسب مقدوره في حين تباينت أسعار المفرقعات حسب نوعيتها ودرجة خطورتها ودويها فأغلب زبائن أحد الباعة هم من محبي الإثارة وهذه السنة عرفت مفرقعة "الزند" و«محرز" إقبالا من طرف الزبائن سعرهما قدر ب 250 دج و150دج للقطعة ورغم تباكي المواطن من غلاء الأسواق، إلا أن واقع الحال يقول عكس ذلك فأغلبية العائلات فضلت اخذ أبنائها لشراء ما يحلو لهم من مفرقعات بأسعار مرتفعة تحرق في آخر المطاف. «البلاد" وخلال جولة ميدانية في ساحة الشهدا وبالضبط في جامع ليهود الذي يعتبر سوقا موازيا تباع فيه ألعاب مفرقعات مخصصة للمولد النبوي فبمجرد وقوفنا في السوق وجدنا العديد من الشباب يعرضون أشكالا متنوعة من المفرقعات، فيما يجري ترويج كميات كبيرة من هذه المفرقعات بشكل سري وغير قانوني حيث لا تزال تجارة المفرقعات في الجزائر بمثابة اللغز، فبالرغم من حظر تسويق هذه المواد وتشديد العقوبات مؤخرا على تجارها، والتي تصل إلى 10 سنوات سجنا وغرامات بالملايير، غير أن المفرقعات باتت تسوق على طول السنة، وتستعمل في الأفراح والحفلات والملاعب وخاصة خلال الاحتفال بالمولد النبوي. فمع حلول كل مولد تفتح أسواق الجملة الخاصة بهذه المواد على غرار "جامع ليهود" التي تمون السوق بكميات هائلة من المواد المحظورة والقاتلة التي تغزوا الشوارع وتباع بكل حرية وعلى مرأى المسؤولين وأعوان الأمن.
عائلات تكتفي بشراء "الشموع والبخور" واصلنا جولتنا في السوق فجذبتنا احدى الطاولات التي كانت ملونة بكل الاشكل والاسعار. سألنا البائع عن اسعار هذه الالعاب التي باتت تشكل خطرا على مقتنيها خاصة شريحة الاطفال كونها تحتوي على مكونات ومواد كيماوية شديدة الخطورة. وحسبه فإن العائلات المنخفضة الدخل والمحافظة لا تزال تتمسك بعاداتها في اقتناء البخور والنوالات والشموع التي يبلغ مجموعها حوالي 170دج . قال أحد المسوقين، إن العديد من المعجبين بالألعاب النارية من الأطفال والشباب، يقصدون السوق لإعادة تسويقها في أماكن وأحياء متفرقة حيث يحصلون من خلال هذه التجارة على مردود مالي موسمي مهم، مؤكدا أن سوق من بين الوجهات الرئيسية التي يتوافد عليها مروجو الألعاب النارية.
الزندة ب 250 دج ومحرز ب 150دج للقطعة أسعار هذه الأخيرة بالنسبة لمفرقعة الزندة ب 250دج ومحرز 150 دج في والبقلاوة ب 200دج، فلونبو الذي يكثر عليه الطلب سعره ب 250دج، لافوزي سعره ب 200دج، المرقازة ب 1000دج للعلبة و50دج للقطعة، البوق ب900دج والبومبة ب 500دج. بلغ سعر البوق 900دج ويعتبر من بين الالعاب النارية التي يكثر عليها الطلب طول السنة سواء في الافراح او الاعراس او في الملاعب والمولد الامر نفسبه بالنسبة لمفرقعة البومبة التي قدر سعرها ب 500دج.
أسعار المفرقعات زادت بضعفين على السنة الماضية حسب احد الباعة الذي تحدث الينا فإن سعر المفرقعات زاد سعرها مقارنة بالسنة الماضية وهذا راجع للتطويق الأمني الذي تفرضه الدولة على المهربين وعلى بارونات استيراد هذه المواد المحظورة.
هذه حصيلة المفرقعات المحجوزة عبر الحدود كشفت الجمارك الوطنية عن حجز 62 مليون مفرقعة عبر مختلف موانئ الوطن خلال عشرة الأشهر الأولى من هذه السنة، حيث سجل ميناء عنابة ثاني أكبر عملية حجز في شهر جوان الماضي. وحسب المصدر فإن عملية الحجز التي وقعت بميناء عنابة مطلع الصيف الماضي، مكنت من مصادرة 27 مليون وحدة مفرقعة تورط في استيرادها أحد المتعاملين الاقتصاديين الذين يتعاملون مع هذه المؤسسة المينائية، بينما تشير الإحصاءات إلى تورط 30 متعاملا اقتصاديا في إدخال عشرات الحاويات التجارية التي كانت وسيلة للتغطية على استيراد هذه الكمية الكبيرة من المفرقعات الممنوعة. وتشير الإحصائيات إلى تصدر ميناء الغزوات حجم الكمية المحجوزة، التي بلغت 37 مليون وحدة خلال شهر أوت الماضي. مع العلم أن الكمية المحجوزة من هذه المواد التي تستورد تحسبا لإغراق الأسواق بها مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف كل سنة، بلغت ذروتها عام 2015 بحجز 100 مليون وحدة، ثم انخفضت عام 2016 إلى 75 مليون وحدة وتراجعت عام 2017 إلى 500 ألف وحدة فقط. ومن جهتها تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، أمس الاول، من حجز 36700 وحدة من الألعاب النارية بسطيف، و31421 ببسكرة و36260 بورڤلة، بحسب ما اورده بيان لوزارة الدفاع الوطني يوم امس.