بلغت حصيلة صندوق الزكاة لولاية الجزائر هذه السنة 19 مليار سنتيم، منها مبلغ 15 مليار سنتيم سلمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، دعما للصندوق حسب ما ذكرته مصادر من وزارة الشؤون الدينية ل''البلاد''. رافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله عن إيجابية صندوق الزكاة الذي أنشئ قبل 8 سنوات. وذكر بشأنه خلال افتتاحه ندوة شهرية يوم أمس برياض الفتح ''لو جمعت الزكاة كاملة فلن يكون هناك فقير في الجزائر''. وأوصى الوزير وهو يخاطب المستفيدين من مبالغ مالية قدرها 30 مليون سنتيم كقروض حسنة من عائدات صندوق الزكاة، ''ندعوهم إلى تقوى اللّه وألاّ يبذروا الأموال لأنها أمانة لهم، وعليهم بتحويلها إلى ملك تساهم في الإنتاج''. وحذر الوزير في كلمته التوجيهية مما أسماه ''أفكارا تأتي من الأهواء ووسوسة الشيطان''، ولمح الوزير إلى بعض الجهات الرافضة لفكرة منح الزكاة إلى الصناديق التي أنشأتها الوزارة. وبرّر الوزير غياب دائرته الوزارية عن افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية التي طغت علها وزارة الثقافة، وقال في هذا الخصوص ''كون وزارة الثقافة هي المسيّرة للتظاهرة فهو أمر طبيعي والافتتاح ليس كل شي، لكننا شاركنا بكل مؤسساتنا في الوزارة في التنظيم وأنجزنا 14 معلما''، وذكر غلام اللّه وهو يرد على سؤال ''البلاد''، ''لوزارة الثقافة نشاطاتها خلال التظاهرة ونحن لنا نشاطاتنا الخاصة بنا وهي حوالي 20 نشاطا. وبخصوص الجدل الحاصل بين الفقهاء بشأن الحكم الشرعي في القروض البنكية الملمة في إطار تشغيل الشباب، ترك الوزير الحسم في المسألة للأئمة، ورفض أن تصدر الوزارة فتوى موحدة في المسألة، بدعوى أن المسألة قضية خلافية بين الفقهاء.وتحدث الوزير عن الملتقى العملي الذي سينظم الشهر المقبل بوهران ويتناول موضوع الفتوى، وقال إن الغرض منه تأطير وتنظيم الزخم الهائل من الفتاوى، الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة.