أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله ،عن تأجيل فتح المناقصة الدولية والوطنية لانجاز المسجد الأعظم، إلى غاية 14 مارس المقبل بعدما كانت مقررة يوم 23 فيفري الجاري،بسبب تأخر العديد من الشركات الوطنية في إيجاد شريك أجنبي . وأضاف وزير الشؤون الدنية والأوقاف ،خلال إشرافه أمس على افتتاح الملتقي الوطني "حول صندوق الزكاة "بدار الإمام، أن تأجيل المناقصة لمدة 20 يوما لن تؤثر على سير أشغال هذا المشروع الضخم باعتبار أن كل الشركة ستفوز بالمناقصة مجبرة على احترام اجل الانجاز في الوقت المحددة ب3 سنوات. وأفاد الوزير في سياق أخر أن صندوق الزكاة سيتم تفعيله من جديدة من خلال إدخال النظام المعلوماتي" الذي سيلعب دورا كبيرا في تحديد قوائم أسماء جميع الفقراء والمحتجين الذين هم بأمس الحاجة لأموال الزكاة ،بهدف ضمان التسيير الحسن لهذه المنظومة وفرض الرقابة الأمثل لعمليات التوزيع . كما أضاف أبو عبد الله غلام الله ، في نفس السياق أن ،ستعمل أيضا على فتح حسابات جارية في كل البلديات والدوائر، وفق اتفاق سيتم إبرامه مع وزارة البريد والمواصلات، حتى يتسن للمحتجين سحب أموال الزكاة أمام مقرات البريد القريبة إليهم . وقدر نفس المتحدث القيمة المالية للقروض الحسنة التي ولم يتم استرجاعها ب35 مليون سنتيم، مرجعا سبب ذلك الى غياب آليات وميكانيزمات فعالة لانتقاء المشاريع التي يجب تمويلها، بمعني المشاريع القادرة على تحقيق الأرباح وضمان تسديد القروض المحصلة عليها من طرف أصحاب المشاريع . موازاة مع ذلك كشف مسؤول بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد السعيدي، أن القيمة الإجمالية التي تم جمعها من الزكاة لعام 2009، بلغت 88 مليار سنتيم، عبر صناديق الزكاة الموزعة على 48 ولاية للوطن. و أشار ذات المسؤول، أن نسبة 50 بالمائة من المبلغ وجهت للقوت، و 25 بالمائة إلى القروض إلى جانب 25 بالمائة للمساعدات الإنسانية، مضيفا أن الوزارة الوصية أشرفت العام الماضي من خلال أموال الزكاة على منح قروض عديدة للراغبين في إنشاء مؤسسات صغيرة و محالات تجارية، للفقراء و العائلات المحتاجة عبر مختلف ربوع الوطن. مؤكدا أن ذات الهيئة ماضية في برنامجها لتوجيه أموال الزكاة للنهوض بالعائلات الجزائرية الفقيرة.