كشف عدة فلاحي المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن صندوق الزكاة حصّل على 90 مليار سنتيم في 2010، مبديا في الوقت نفسه تأسفه لعزوف أصحاب المال والمؤسسات الاقتصادية، في تقديم زكاتهم إلى الصندوق، فيما اعتبر أن خطوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في منح زكاته هذه السنة، لصندوق الزكاة دليل على ثقته فيه. أشار المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خلال ندوة مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، أمس، إلى تواضع المبلغ الذي تم تحصيله في إطار صندوق الزكاة، والذي بلغ حسب ما كشف عنه عدة فلاحي 90 مليار سنتيم في سنة 2010، معتبرا أن صندوق الزكاة لا يزال فتيا، وهو بحاجة إلى تجنيد جميع أطياف المجتمع لإشراك الأثرياء في العملية. وفي ذات الصدد، أكد المتحدث أن الوزارة تراهن على الدور التحسيسي الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام، للترويج لأهميته الاقتصادية وكذا التنموية، مشيرا إلى أن المستفيدين من القروض الحسنة في إطار صندوق الزكاة يستفيدون من مبالغ تتراوح بين 30 و50 مليون سنتيم وهي قروض -حسبه- غير كافية لإنجاح مشاريعهم الاستثمارية، موضحا أن القائمين على صندوق الزكاة يسعون إلى رفع قيمة القرض الحسن إلى 100 مليون سنتيم. وفي تصريح غير مسبوق، أشاد عدة فلاحي بخطوة القاضي الأول للبلاد عبد العزيز بوتفليقة الذي بادر بتقديم زكاته التي فرضها الله عليه، خلال هذه السنة، إلى صندوق الزكاة، معتبرا إياها بالقدوة الحسنة التي ستحفز أصحاب المال والمؤسسات، على نهج هذا السبيل، كما أنها برهان على ثقة رئيس الجمهورية في صندوق الزكاة، قائلا في الوقت ذاته إن »وزارة الشؤون الدينية ستفتح الباب على مصراعيه، للجنة مكافحة الفساد إذا أرادات التحقيق حول صندوق الزكاة«. من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أرادت من خلال الطبعة التاسعة لصندوق الزكاة، ترسيخ فكرة »صندوق الزكاة من آليات تجفيف منابع البطالة والعنف«، من خلال تحسيس أصحاب المال بضرورة منح زكاتهم للصندوق، الذي سيسهم في حل معضلات البطالة، التي مست شريحة الشباب بشكل كبير. وفي سؤال حول الاختلاسات التي طالت بعض صناديق الزكاة داخل المساجد، أكد ضيف الشعب أنها عمليات معزولة، متهما بعض الأطراف التي تسعى من وراء هذه العمليات لزعزعة الصندوق والتشكيك فيه، مشيرا من جهة أخرى إلى أن وزارة الشؤون الدينية ستنظر في أي اقتراح يتقدم به نواب الشعب حول زكاة الركاز. وبعد أن أوضح أن المساهمين في صندوق الزكاة أغلبهم من الطبقة المتوسطة، كشف فلاحي أن وزارة الشؤون الدينية تعمل على تنظيم ندوة وطنية حول صندوق الزكاة خلال الأشهر القادمة، تكون متبوعة بملتقى دولي بهدف تطوير وتنظيم آلياته، موضحا أن الوزارة تسعى إلى الإقناع كأفضل طريق للوصول إلى الغايات المرجوة من إنشاء صندوق الزكاة.