أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أمس، أن الدراسة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية ستتوقف رسميا يوم 12 ماي، باعتبار أن كل دروس المقرر الدراسي لأقسام البكالوريا قد انتهت تقريبا في كل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني وإلى غاية التاريخ المذكور ستستكمل المؤسسات الأخرى برنامجها الدراسي، ليستفيد التلاميذ من الوقت الكافي مدته شهر للمراجعة والتحضير الجيّد للبكالوريا· وأوضح الوزير بن بوزيد، على هامش زيارته التفقدية لولاية تيبازة أمس، أنه ''لأول مرة منذ سنوات تم تسجيل سنة دراسية هادئة دون اضطرابات، وهو ما انعكس على السير العادي وتقدم البرامج الدراسية لا سيما على مستوى الأقسام النهائية''، نافيا في هذا الإطار الأخبار المتدوالة بخصوص عدم إدراج بعض دروس الفصل الثالث في امتحانات شهادة البكالوريا بحجة أن البرنامج يعرف تأخرا في بعض المؤسسات، حيث أكد في هذا الشأن أن ''الأقسام النهائية عبر كامل مؤسسات القطر الوطني توشك على إنهاء البرنامج، وهناك مؤسسات أخرى انتهت الدروس في بعض المواد قبل آجالها المحددة''، وهو ما وقف عليه الوزير في زيارته لثانوية اليعقوبي بالقليعة، حيث أكد الأساتذة المكلفون بتدريس المواد الأساسية منها العلوم الطبيعية، على تنفيذ كل وحدات المقرر، على أن يكتمل مقرر المواد الأخرى كمادتي الفيزياء والأدب العربي خلال هذا الأسبوع· كما أشار الوزير إلى أن ''هذه الإصلاحات التي يعرفها القطاع من سنة إلى أخرى، من دون شك سوف ينعكس على مردودية التلاميذ، وبالتالي يُنتظر من ذلك تحقيق نسبة نجاح أحسن في امتحانات نهاية كل طور دراسي''·من جهة أخرى، صرّح بن بوزيد بخصوص ملف الخدمات الاجتماعية لمنتمي سلك التربية، بأن هذا الأخير على طاولة الحكومة، وسيُطرح هذا المشكل خلال الأيام القليلة المقبلة تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر بالفصل العاجل في الملف، وطمأن عمال القطاع بأن الحلول ستكون مرضية باعتبار أن الملف ستفصل فيه انتخابات ستُجرى ووفقا للقوانين المعمول بها · في سياق آخر، اعترف الوزير بوجود نقص التدفئة في المؤسسات التربوية على مستوى ولاية تيبازة، وذلك خلال زيارته لعدد من الهياكل بكل من بلديات تيبازة، حجوط، سيدي راشد، وأعلن عن تدابير استعجالية بإضافة برنامج خاص للولاية يتكفل بتوفير التدفئة في كل المؤسسات التربوية، كما أعطى أوامر بالاهتمام ببناء المزيد من الثانويات باعتبار أن عدد التلاميذ في تزايد من سنة إلى أخرى بنسبة 30 بالمائة، كما وعد بن بوزيد على بناء المزيد من المطاعم المدرسية، إلى جانب تحسين نوعية الوجبة من خلال رفع سعرها الحالي المقدر ب40 دينارا وكذا التخفيف من معاناة التلاميذ مع الحقيبة المدرسية، بتوفير خزانات داخل المؤسسات التربوية للتقليل من ثقل المحافظ·