بن بوزيد يقرر تمديد السنة الدراسية بأسبوعين للمقبلين على شهادة البكالوريا تأجيل اختبارات الثلاثي الأول إلى تاريخ لاحق أكد وزير التربية الوطنية، ابو بكر بن بوزيد، أنه تقرر تمديد السنة الدراسية الحالية بالنسبة للأقسام النهائية بأسبوعين، دون المساس بالبرنامج الذي بقي نفسه وهو ما يعتبر "عاملا إضافيا سيساعد كثيرا على استدراك التأخر الدراسي". أكد بن بوزيد في كلمة له، بمناسبة الندوة الوطنية لمديري التربية مخصصة لملف استدراك التأخر الدراسي الناجم عن الإضراب الأخير، أول أمس، أن التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2010، لن يمتحنوا إلا في الدروس التي قدمت لهم فعليا. وأوضح بن بوزيد بأنه يتابع شخصيا سير العملية سيما بالنسبة لأقسام النهائي، أنه "لن يمتحن تلامذتها إلا في الدروس التي قدمت لهم بصفة فعلية". وشدّد وزير التربية الوطنية على أن اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج "ستحرص على المعاينة والمراقبة المستمرتين لمدى تقدم تنفيذ برامج كل المواد بالنسبة لكل الأفواج التربوية فوجا بفوج لكل المؤسسات التربوية عبر الوطن". وأضاف أن القائمين على قطاع التربية سيراعون الحفاظ على "وتيرة دراسية متوازنة وعادية مع تفادي التسرع والحشو"، حتى يتمكن التلاميذ من الفهم الجيّد والإستيعاب السليم للدروس المقدمة. وأكد بن بوزيد أمام مديري التربية لولايات الوطن أن قطاعه قد وضع مخططا استدراكيا للحصص الضائعة يتكيّف مع خصوصيات كل مؤسسة وذلك بالتشاور مع مديري الثانويات والأساتذة والمفتشين وكذا مع ممثلي أولياء التلاميذ والتنظيمات النقابية. يذكر أن الإضراب الذي شهده قطاع التربية منذ 8 نوفمبر الماضي، نجم عنه تأخر دراسي بدرجات تختلف من ولاية إلى أخرى ومن مؤسسة إلى أخرى، بل ومن قسم إلى آخر، الشيء الذي جعل القائمين على قطاع التربية يؤكدون إمكانية معالجة هذا التأخر بطرق تربوية "ناجعة ومتأنية" وذلك من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير التربوية والتنظيمية. ويرتكز هذا المسعى في تأجيل اختبارات الثلاثي الأول التي كانت مبرمجة في الأسبوع الجاري بالنسبة لكل أقسام السنة الثالثة ثانوي إلى تاريخ لاحق، على أن يتم استغلال هذا الأسبوع لمواصلة الدروس انطلاقا من المستوى الذي توقفت فيه. وعليه، فإنه من المتوقع أن تتواصل الدروس إلى غاية 25 ماي 2010 بالنسبة لأقسام النهائي وهو ما سيسمح باسترجاع 10 أيام كاملة كوقت إضافي يستغل في المراجعة. وستشرع وزارة التربية الوطنية، بداية من الأسبوع القادم، في عقد لقاءات واجتماعات تشاورية مع مختلف النقابات الوطنية التابعة للقطاع وكذا مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ بغرض ضبط برنامج استدراكي للدروس وذلك على المستوى الوطني.