أطلق وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، انتقادات لاذعة تجاه إطاراته في بريد الجزائر بولايتي أدرار وتندوف. وأمهل الوزير، المدير الجهوي مدة شهر لتحسين أوضاع المؤسسة العمومية أو العودة إلى البيت.ولم يخف الوزير بن حمادي غضبه عقب زيارة ماراطونية قادته إلى المكاتب البريدية، على الوضع المزري الذي تعيشه المكاتب البريدية بهاتين الولايتين، بعد ملاحظته الغياب التام لمسؤوليه ولا مبالاتهم. خاصة لدى معاينته أن الخزينة العمومية من دون كهرباء، مما أثار حفيظته لا سيما وأن الخزينة تتوفر على مولد كهربائي في حالة عطب منذ سنة، ولم يكلف مسؤولو بريد الجزائر أنفسهم حتى استبدال قطعة غيار واستعمال المولد في حالات، مثل التي تصادف بها وهي انقطاع الكهرباء. وأمر الوزير بإصلاح العطب في أقرب الآجال أو تحضير أنفسهم للأسوء. واعترف الوزير بتماطل مسؤوليه، مما خفض من فعالية المؤسسة. ولم يتوان الوزير عن توجيه تهديدات صارمة لهم في حالة تماطلهم في إصلاح الوضعية. في سياق مغاير، أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، عن ربط 294 قصرا بولاية أدرار بتكنولوجية ''الويفي'' التي من شأنها أن توفر لهم الهاتف عبر الانترنت في إطار سياسة فك العزلة عن المناطق الصحراوية. واتخذ الوزير موسى بن حمادي سلسلة إجراءات استحسنها سكان أدرار، لا سيما زيادة عدد المكاتب البريدية وتجهيزها لتخفيف معاناة المواطنين، علاوة عن تنصيب آلات السحب الالكتروني على مستوى كل مكتب بريدي في إطار القضاء على الضغوطات التي تشهدها المكاتب البريدية. وقرر الوزير بن حمادي بعد لقاء جمعه بإطاراته بمقر ولاية أدرار، تغطية كل المناطق التي لا يتوفر فيها الهاتف وربط مقرات الدوائر بالألياف البصرية لتمكنيها من استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.