علمت ''البلاد'' من مصادر مسؤولة بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن الوزير موسى بن حمادي، قد توصل إلى حل لأزمة السيولة التي تشهدها المراكز البريدية منذ شهر رمضان، بعد توصله إلى اتفاق مع وزارة الطاقة والمناجم يقضي بضخ جميع مداخيل محطات تزويد الوقود التابعة لشركة ''نفطال'' البالغ عددها 3300 محطة عبر الوطن يوميا بمكاتب البريد عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك قصد تلبية مطالب زبائن مؤسسة ''بريد الجزائر'' التي تشهد مكاتبها ندرة حادة في السيولة النقدية. وأضافت مصادر ''البلاد'' أن المحطات ال 3300 تدر كل واحدة منها ما بين 65 إلى 120 مليون سنتيم وهو ما سيخفف من الأزمة التي تعاني منها المراكز البريدية وتأتي الخطوة بعد تكثيف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي اجتماعات مع إطاراته لدراسة الوضع ومحاولة إيجاد حل لأزمة السيولة التي شهدتها الشبابيك وآلات السحب، مما جعل المواطنين يعانون في مختلف ولايات الوطن وكتحرك قامت به وزارة البريد وتكنولوجية الإعلام والاتصال بعد اجتماعات ماراطونية ناقشت الأزمة. ويكمن الطرح وزارة بن حمادي في إدراج وزارة الطاقة في برنامج وضعه الوزير في خطته لتوفير السيولة النقدية عبر إشراك كافة القطاعات منها قطاع الضرائب. وحسب مصادرنا، فإن حسن نية الوزير الذي يبقى إلى ساعات متأخرة بمبنى كريم بلقاسم سيترجم في الأيام القليلة المقبلة إلى أفعال ملموسة بعد اتخاذه قبلها سلسلة من الإجراءات لمواجهة هذه الأزمة آخرها إشراك قطاع المالية الذي اضطر إلى اقتناء تجهيزات جديدة لسحب الأموال والعمل طيلة أيام الأسبوع وبدون توقف من أجل المساهمة في توفير السيولة، علاوة على اتفاقية مع بنك الجزائر توفر السيولة لبريد الجزائر على مدار أيام الأسبوع وليس مرتين في الأسبوع فقط. وبالنسبة للوزير بن حمادي فإن توفير السيولة يتم عبر تجنيد كافة البنوك لدفع مبالغها في المكاتب البريدية والأمر نفسه بالنسبة للضرائب، علاوة على اقتراح الوزير تسديد فواتير سونلغاز والهاتف بالبريد وفتح شبابيك لاستقطاب رجال الأعمال والتجار لدفع أموالهم. وتحمل الوزير بن حمادي ضغط جماهيري كبير خلال عدد من زيارات قادته إلى ولايات شلف الأغواط وغرداية اضطر إلى الإنصات لرسائل المواطنين الغاضبين من الوضعية والذين لم يتمكنوا من سحب أجرهم منذ أزيد من شهرين، إلا أن ديبلوماسية الوزير تجاوزت الضغط وغضب المواطنين، حيث أنصت إليهم بهدوء وتعهد بحمل مشاكلهم وإيجاد حلول لها.