عيسى: سيُعلن عن الحكومة الجديدة وتتهناو مني البلاد - حليمة هلالي - أثار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الجدل عقب دخوله في جدالات ونقاشات، ردّ فيها على تعليقات دوّنها جزائريون، عبر صفحته الرسمية "الفايسبوك". وأجاب الوزير على بعض التعليقات تخص الحراك الشعبي، وحتى على أسئلة الأئمة، حيث أكد لهم أن واجبه المهني يلزمه بالتحفظ. وتهاطلت الأسئلة على وزير الشؤون الدينية، عبر صفحته على "الفايسبوك"، حيث حاول المتابعون استفزاز عيسى بتعليقات ساخرة وتهكمية، من بينها تعليقات تسأله عن سر وجوده في الحكومة بعد استقالة الوزير السابق، أحمد أويحيى، وغيرها من التعليقات المشككة بإخلاصه في آداء مهامه، من بينها "لم تتبق لك سوى أيام في منصبك"، وما هو موقفك من الحراك والتحاق بعض الوجوه المعروفة"، و"هل أنت ممن يركبون الموجة"، كما كتب آخرون "فات الأوان، أخرجوا لنتمكن من تعقيم الجو" وغيرها. وقد اكتفى وزير الشؤون الدينية بردود هادئة أحيانا، وأحيانا أخرى بردود عنيفة، تحمل في طياتها نوعا من السخرية، من بينها "لغة راقية.. شكرا"، كما كتب "أنا ملزم بواجب التحفظ" و"عليك أن تعيد صلواتك مرة أخرى"، كما أنه تحدى في بعض الأحيان المتابعين بإثبات كلامهم بخصوص الاتهامات التي طالته. وردّ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على أحد المواطنين حول استقالة أحمد أويحيى، كوزير أول، كما علّق على كلام مواطن آخر، كتب له "لم تعد وزيرا بعد استقالة الوزير الأول ارحل"، حيث أجابه الوزير "تتغير الحكومة وتتهنا ونتهنا معك". للإشارة، كان أحد المواطنين قد علّق على محمد عيسى بالشيء نفسه، حين قال له "لم يبق لك الوقت وستغادر الميدان"، حيث جاء رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ب "هذه هي سنة الحياة". ودوّن أحدهم عبارة وجهها للوزير قائلا له "سيدى الوزير لو دامت لغيرك لما وصلت إليك، وتلك الأيام نداولها بين الناس"، ليجيبه الوزير بعبارة "صدقت مؤيدا كلامه بالآية الكريمة "إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ، وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ"، الآية 140 من سورة آل عمران. واستغرب المتتبعون لردود فعل الوزير محمد عيسى، عبر صفحته على "الفايسبوك"، خاصة أمام رحابة صدره والإجابات المتسلسلة على المستخدمين، في حين راح آخرون يشككون في أنه هو من يجيب على الأسئلة، وقال آخرون إن صفحته تم اختراقها وتعرضت للقرصنة، أما آخرون فأرجعوا إجابات عيسى إلى كونها تمهّد للمرحلة القادمة، والتي تؤكد أنه لن يكون ضمن التشكيل الوزاري المرتقب.