كشفت صحيفة ''المصري اليوم'' في عددها الصادر أمس نقلا عن مصدر عسكري رفيع، عن توصل القوات المسلحة لمعلومات مؤكدة تفيد بتخطيط رموز ''الحزب الوطني'' المحل لإدخال مصر في حرب أهلية، عبر إشعال الفتنة الطائفية، وآخرها ما حدث في ''إمبابة'' وأوضح المصدر أن رموز ''الحزب الوطني'' قرروا استخدام أعضاء الحزب. الذين يصل عددهم إلى 2 مليون مواطن، في ارتكاب أعمال تهدف إلى إفشال الثورة ونشر الفوضى وإشعال الحرب الأهلية، ومن ثم يتسنى لهم العودة لممارسة أنشطتهم التي يجرمها القانون، موضحا أن هؤلاء كانوا ينتفعون من الحزب المنحل قبل الثورة، في صور نهب ورشاوى كانت تدر عليهم دخلا كبيرا، وبعد الثورة توقف دخلهم عند رواتبهم فقط. وأكد المصدر أن القوات المسلحة ستلقى القبض على المتزعمين لهذا المخطط تباعا، لأنه يستحيل القبض على كل المتورطين من الحاقدين على الثورة دفعة واحدة لضخامة عددهم. وعلى صعيد أحداث إمبابة، قال اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إنه تم القبض على 35 شخصا من المتهمين في الفتنة، بينهم ياسين ثابت، زوج الفتاة المسيحية التي أعلنت إسلامها، وصاحب المقهى الذي بدأ إطلاق الرصاص. وأضاف المتحدث أن أجهزة الأمن بالجيزة والأمن العام مازالوا في مكان الأحداث، ويعملون على جمع جميع المعلومات والتحريات التي تحدد بقية المتورطين في الفتنة تمهيداً للقبض عليهم. وواصل آلاف الأقباط ومعهم عدد من المسلمين اعتصامهم، أمس، لليوم الثالث، اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، مطالبين بسرعة محاكمة المتورطين في الأحداث الطائفية. وحاول المعتصمون اقتحام المبنى، لكن عناصر القوات المسلحة والشرطة تمكنوا من إحباط محاولتهم، فرشقوا الواجهة الزجاجية بالحجارة مما أدى إلى تحطمها. ووقعت اشتباكات بالحجارة بين المعتصمين وعدد من المسلمين، مما أسفر عن وقوع بعض الإصابات قبل أن يتدخل الجيش لفصل الجانبين.