قال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، إن الحوار مع المؤسسة العسكرية، لا يعني قبول "تسليم الحكم للعسكر"، مؤكدا أن الجيش مؤسسة عصبية في نظام الحكم. وأفاد جاب الله في حوار مع موقع "كل شيء عن الجزائر"، أن جبهة العدالة والتنمية سبق وأن دعت المؤسسة العسكرية للحوار، قبل الشخصيات الثلاثة الابراهيمي-بن يلس ويحيى عبد النور، لافتا إلى أن الحوار هو إحدى آليات حلول الأزمة. ونفى جاب الله، وهو الذي يعد من أبرز الوجوه السياسية التي نشطت في الإسلام السياسي منذ التعددية بالجزائر، أن يكون قبول التحاور مع الجيش بمثابة تسليم الحكم للعسكر، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية مؤسسة عصبية وقائمة ودستورية، وهي من المؤسسات التي يجب أن تخدم الشعب، والشعب هو صاحب السيادة، الوظيفة الدستورية أن تحمي الشعب والحدود ومن صميم واجباتها الدستورية الاستجابة لمطلب الشعب. وتابع يقول، إن الجيش ينبغي عليه مساعدة الشعب في تحقيق مطالبه ومحاورته ومرافقته من أجل تسيير مرحلة انتقالية قصيرة وتوفير الشروط المادية والبشرية من أجل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، أملي أن تستجيب لهذا المقترح بحثا عن آليات مباشرة لحوار حقيقي.