وجه الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، رسائل للسلطة عشية التشريعيات، حيث دعاها إلى تفادي تحريف أصوات الشعب وإبعاد مؤسسة الجيش عن التجاذبات السياسية، مستغلا انعقاد المؤتمر الأول لحركة البناء لعرض خطته متوعدا بتحقيق المفاجأة في التشريعيات. عرف المؤتمر الأول لحركة البناء الذي زكى رئيسه مصطفى بلمهدي للمرة الثانية، حضورا مكثفا لشخيصات سياسية في مقدمتهم أعضاء الاتحاد من أجل النهضة وكذا ممثل عن حركة مجتمع السلم فاروق طيفور والوزير السابق عبد العزيز رحابي، وكذا ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، حيث كان المؤتمر فرصة لاستعراض عضلات الاتحاد الذي وعد بتحقيق المفاجأة خلال التشريعيات القادمة كما عرض خطوطه العريضة لدخول السباق. وفي هذا الصدد، قال رئيس الحركة مصطفى بلمهدي خلال كلمة له أن الإنتخابات تعد فرصة للخروج من مجموعة أزمات سياسية واقتصادية وكذا أزمة ثقة ودور شعبي مستقبلي في حال ما أذا أعطي للشعب حقه في الإختيار لبناء التعددية الحقيقية لانتاج مؤسسات قادرة على أداء أدوارها الدستورية في التحولات القادمة. من جهته عرض رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب خلال كلمة له الخطوط العريضة لبرنامج الاتحاد الذي قال أنه سيكون السبيل الوحيد للإصلاح البديل عن النظام من منطلق معرفته بكل اوجه الخلل في مقدمتها الخلل في البناء الدستوري، مؤكدا أن الجزائر بحاجة إلى إصلاح دستوري وسياسي ومؤسساتي واسع وشامل بالمقابل، قال جاب الله أن الاتحاد يؤمن أن مصدر الشرعية هو المرور عبر انتخابات حرة ونزيهة مشيرا أنه سيتطلع لسد الخلل كما سيعمل على منع أشكال نهب المال العام ووضع سياسة عادلة للأجور وتوفير ديمقراطية المشاركة في نظام الحكم من خلال التداول السلمي على السلطة. ونوه جاب الله بالدور الريادي التي تقوم به مؤسسة الجيش في حماية الوطن مطالبا بإبعادها عن الشأن السياسي لتقف على الحياد، وهو الأمر الذي دعا إليه الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، حيث دعا دعاها إلى الابتعاد عن التجاذبات السياسية كما دعا الأحزاب إلى تقديم برامجها وليس الاعتماد على المؤسسة العسكرية عبر استعمالها قاعدة اجتماعية للحكم، كما دعا أيضا ذويبي السلطة غلى الأخذ بعين الاعتبار الرسائل القادمة من الأحزاب السياسية التي تدعوها إلى تفادي العودة إلى الماضي في تحريف اصوات الناخبين. هذا ووجه ذويبي رسالة إلى جهات سياسية أكد لها أن الاتحاد لم يتحالف ضد أي جهة بل أن التحالف كان ضد الفساد والتطرف والإرهاب واليأس.