أكد عبد العزيز رحابي منسق المبادرة الوطنية للحوار - مبادرة خاصة بالمعارضة - أن تحديد موعد الإنتخابات الرئاسية القادمة مرهون بالوصول الى "إتفاق سياسي شامل و سلمي " يقوم على إعادة الثقة بين المواطنيين و السلطات نافيا ان تكون مخرجات الندوة التي نظمت امس قد تطرقت الى موعد لتنظيمها . و أوضح رحابي اليوم في تصريحات للإذاعة الوطنية أن تحديد موعدا للإنتخابات الرئاسية سيتم حينما "يقتنع الجزائريون بإخلاص الحكومة في تنظيمها بطريقة شفافة" وذلك رغم إعتقاده الراسخ ان ذلك " لايكفي وحده للخروج من حالة الإنسداد الحالية " معتبرا ان المفتاح لذلك هو الوصول الى " الاتفاق السياسي الشامل الذي يجب أن يحدث بين القوى السياسية والبيئة التي تمنح الجزائريين الشعور بأن أصواتهم لن تُسرق وأنهم دخلوا حقًا في عملية ديمقراطية" . و للوصول الى هذه الغاية يرى رحابي انه لابد من المرور عبر "تسوية تقوم على اسس متينة" ، بناءً على"الضمانات التي يجب على السلطة تقديمها لإظهار استعدادها للتخلي عن صلاحياتها ، و دخول مرحلة التحول الديمقراطي عبر تنظيم انتخابات شفافة". وتعليقًا على الخطاب الأخير لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح ، قال رحابي انه "لاحظ تطور على المستوى التقني لمقترحات السلطة ، بعد ان تضمن الخطاب سلطة مستقلة لتنظيم الانتخابات ومراقبتها " و في العموم يرى رحابي ان ما تقدم به رئيس الدولة يبقى "غير كافيا" و ان "القليل فقط ما تغير حتى الآن" .