بررت شركة المياه والتطهير "سيال" اليوم الأربعاء في بيان الاضطرابات التي سجلت في تزويد سكان عدّة بلديات بولاية الجزائر بمياه الشرب في يومي عيد الأضحى ، بارتفاع كمية الاستهلاك بشكل قياسي ما تسبب في انخفاض منسوب خزانات وأبراج الشركة بشكل سريع . وجاء في بيان "سيال" أن الشركة التي تشرف على تزويد ولايتي الجزائر وتيبازة بالمياه "قامت بجميع التحضيرات اللازمة لضمان التزويد بالمياه الشروب خلال أيام العيد، من خلال تأمين منشآت الضخ والتوزيع لديها قبل أيام العيد". "في أول أيام العيد كانت جلّ الخزانات وأبراج المياه ممتلئة عن أخرها، بحيث أنتجت سيال أكثر من مليون ونصف مليون متر مكعب وتم ضخها في شبكة التوزيع، هذه الكمية الكافية لتزويد مواطني ولايتي الجزائر وتيبازة في الأيام العادية، تم استهلاكها في ضرف قياسي قدر بثمان ساعات خلال أول أيام العيد". سيال: تزامن عطلة نهاية الأسبوع مع ارتفاع درجات الحرارة وراء المستوى القياسي لاستهلاك المياه وأضاف ذات البيان أن "الانخفاضات في الضغط كانت متوقعة ولا مفر منها خلال هذه الفترة التي عرفت ارتفاعا في درجات الحرارة والتي تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد نسب استهلاك قصوى". وأكدت شركة سيال أن "بعض الأحياء بكل من بلديات بوزريعة، الشراقة، درارية، العاشور، الكاليتوس وأولاد فايت، عرفت تذبذبات في التزويد بالمياه الشروب خلال يومي العيد وهذا رغم تشغيل جميع المنشآت بكل طاقتها على مدار 24 ساعة". "من أجل التصدي لهذه الحالة الطارئة، قامت مؤسسة سيال بوضع نظام للتزويد عن طريق شاحنات الصهاريج في هذه الأحياء الحساسة خلال أول أيام العيد"، يضيف البيان. أما فيما يخص البلديات الأخرى لولاية الجزائر العاصمة، فقد تمت عملية توزيع المياه الشروب بها في ظروف ممتازة، حسب "سيال"، التي أكدت أنها تقوم حاليا "بتحليل دقيق لعملية التوزيع خلال أيام العيد، حيث ستترجم نتائج هذا التحليل عن طريق مخطط عمل لتحسين خدمة التوزيع بالمياه كما كان عليه الحال في عام 2018 بالنسبة لبلديات شرق الجزائر العاصمة التي عاشت تذبذبات مزمنة سابقا وتتمتع اليوم بالمياه على مدار 24 ساعة". من جهة أخرى أكدت شركة سيال على عودة عملية التزويد بالمياه بصفة عادية على مستوى البلديات التي شهدت تذبذبات خلال أيام العيد، بحيث تسمح مستويات الخزانات وأبراج المياه المراقبة حاليا بهذا، وباستثناء الحالات الاستثنائية وغير المتوقعة، ستتم عملية التوزيع باستمرار 24 ساعة على 24 ساعة و7 أيام على 7 أيام في الأسبوع.