- البلاد.نت- لا تزال حركة مجتمع السلم حريصة على التوافق الوطني، سواء قبل الانتخابات الرئاسية أو بعدها، لأنه بمثابة تأطير سياسي لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة، لكي لا ينهار البلد، وهو طريق الإقلاع والنهوض، على حد قول رئيسها عبد الرزاق مقري. وأكد مقري في مقال نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أمس الاثنين، أنه "يمكن أن يتحقق التوافق قبل الانتخابات الرئاسية وذلك أفضل، ولا يزال ممكنا، لأنه سيعرض على الشعب من خلال الانتخابات التي تتجسد فيها الإرادة الشعبية، أو بعد الانتخابات الرئاسية إذا كانت حرة ونزيهة أو قبل أو بعد انتخابات تشريعية مسبقة إذا كانت حرة ونزيهة". وربط مقري نجاح التوافق مهما كان وقته بشروط عديدة، أبرزها توفير الشروط السياسية التي تطالب بها الأحزاب والحراك الشعبي والتي نصت عليها وثيقة "عين بنيان" على سبيل المثال. أما اعتماد سياسة الأمر الواقع-يقول مقري- قد تهزم الشعب ولكن لا تصنع المواطن الحر الصالح المبدع المتمسك بوطنه المدافع عنه، المضحي من أجله. كما أن سياسة التعفين والانحراف للعنف مهما كان السبب سيعمق الأزمات ويجعل الخروج منها مستحيلا أو على حساب وحدة الوطن وسلامته".يضيف رئيس حمس. وأفاد رئيس حمس بأن "حركة مجتمع السلم استعدت علانية للتنازل عن طموحها الشخصي والحزبي إذا تحقق التوافق لأنها تعطي الأولوية للوطن ولأنها تثق بعد الله في نفسها بأنها قادرة على التنافس بعد عهدة توافقية، والزمن بعد إصلاح الوطن يسير في صالحها وفي صالح الأحزاب الوطنية الجادة والمسؤولة وذات الخبرة والتجربة".