دعا رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) عبد الرزاق مقري أمس الجمعة بالجزائر العاصمة الطبقة السياسية إلى تغيير الذهنيات والعودة لسياسية التوافق وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لتجاوز الأزمة الاقتصادية والسياسية والإجتماعية. وأوضح السيد مقري في كلمته خلال مؤتمر هياكل الحزب أن الجزائر تعيش أزمة كبيرة لا سيما أزمة اقتصادية داعيا جميع الوطنيّين النزهاء في الدولة والمنظمات لجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لتجاوز الأزمة لا سيما من خلال الإنتخابات الرئاسية لسنة 2019 . كما دعا رئيس حركة حمس الطبقة السياسية إلى التزام الهدوء والتعقل وتغيير الذهنيات وتقييم الوضعية معتبرا أن الحل يكمن في العودة لسياسة التوافق والديموقراطية واحترام الإرادة الشعبية والعودة إليها ولو بالتدرج . وفي نفس السياق اعتبر رئيس هذه التشكيلة أن الحديث عن الترشح للانتخابات الرئاسية سابق لأوانه لأن أوضاع الجزائر غير مستقرة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا مشيرا إلى تعاقب ثلاث حكومات في سنة واحدة وأن هذا الوضع يتطلب التحليل والفهم و عندما تتضح الصورة فمؤسسات الحركة هي من تقرر في الموضوع . وفي رده عن سؤال صحفي حول أثر هذه الأوضاع لا سيما بعد الثلاثية الأخيرة التي كانت قد أقرت بضرورة فتح رأسمال الشركات العمومية وقرار رئيس الجمهورية بمنع فتح رأسمالها دون موافقته اعتبر السيد مقري أن القطاع الخاص يجب أن يكون له دور في النهوض الاقتصادي وأنه يتعين على الحكومة تحمّل مسؤولياتها. وبخصوص الحراك الذي تعرفه الجبهة الإجتماعية لا سيما في قطاعات الصحة والتربية والتعليم العالي من إضرابات ومسيرات أكد السيد مقري على ضرورة التكفل بالمطالب المشروعة للمحتجين وإيجاد الحلول لها مع فتح أبواب الحوار في حينه لكي لا تتأزم الأمور. وفي المجال الإقتصادي اعتبر السيد مقري أن قضية المحروقات لا تتعلق فقط بارتفاع أسعار البترول ولكن بمشكل الإستهلاك المحلي مبرزا أن الجزائر تستهلك سنويا 47 بالمائة من الغاز الذي تنتجه وفي كل سنة ترتفع هذه النسبة ب8 بالمائة بحيث نستهلك بعد سنوات كل الإنتاج كما حدث مع أندونيسيا التي تحولت من بلد منتج للبترول إلى بلد مستورد.