برنامج تكويني في إطار "تجديد" الخطاب الديني البلاد - آمال ياحي - كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي عن برنامج تكويني للأئمة للمساهمة في مكافحة الفساد في المؤسسات الجزائرية داعيا الأئمة إلى ضرورة التقرب من محيطهم لمعرفة مشاغل الناس ومكافحة الظواهر السلبية. أكد بلمهدي اليوم أن قطاع الشؤون الدينية يسعى الى تفعيل دور الأئمة ومراجعة الخطاب المسجدي بما يتوافق مع متطلبات العصر، مؤكدا أن الإمام محور يدور في فلكه المجتمع بأسره، وبالتالي فهو أقرب الناس لمعرفة مشاغل ومشاكل الناسو مضيفا أنه "لا يعقل أن يكون الإمام غائبا عن محيطه" منبها في هذا السياق الأئمة الى التقرب من محيطهم وتطوير الخطاب الديني بما يتلاءم وروح العصر الذي يشهد تسارعا كبيرا في تدفق المعلومات. بالمناسبة شدد وزير الشؤون الدينية على ضرورة المحافظة على لحمة المجتمع والتصدي للأراجيف والتفاعل مع قضايا الأمة والتصدي لكل فتنة. كما اعتبر المطالب الاجتماعية للأئمة مطالب مشروعة، كاشفا عن توفير أكثر من 6 آلاف مسكن للأئمة، ومؤكدا سعيه الى إضافة تحسينات أخرى اجتماعية، ودعا الأئمة إلى الصبر حتى استكمال مؤسسات الدولة، وبادر برفع مشروع تعديل تجريم الاعتداء على الإمام لعرضه على المؤسسات التشريعية مطمئنا الأئمة. وحول عملية التكوين أفاد المتحدث باعتماد الوزارة على الأساتذة ضمن الندوات الشهرية، ومضي الوزارة في اتجاه تكوين الأئمة من اجل التحسيس بظاهرة الفساد المالي والتركيز عليه ضمن توجه الدولة الحالي في محاربة الفساد. وفي سياق منفصل اعتبر الحديث عن التضييق على الحريات الدينية "حديثا غريبا" نافيا أي إغلاق لكنائس معتمدة، معتبرا الأماكن المغلقة هي محلات غير مرخصة، وحث على الانسجام مع قوانين الجمهورية داعيا الراغبين في العبادة إلى ضرورة التقرب من مصالح الوزارة واتباع الطرق القانونية وتسوية وضعيتهم.