وصف المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، فضحية الإساء إلى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، والرئيس رجب طيب أردوغان خلال مناورات حلف شمال الأطلسي"ناتو"، بأنها "أكبر فضيحة في تاريخ الحلف". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة. وأكد بوزداغ أن فضيحة مناورات ال"ناتو" أمر لا يمكن قبوله، وهو تجاوز للحدود بشكل واضح. وأشار بوزداع إلى أن إنهاء عمل شخصين فقط لا يعني أنه تم التحقيق بشكل كامل في ما يتعلق بفضيحة مناورات ال"ناتو". وشدد متحدث الحكومة على ضرورة عدم التغاضي عن الفضيحة التي أسيء خلالها لشخص مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك ورئيسها الحالي أردوغان. وأشار إلى أن الإساءة إلى مؤسس الجمهورية ورئيسها الأول، مصطفى كمال أتاتورك، والرئيس الحالي، أردوغان، لم يكن موجها للرمزين فقط، بل كان موجها إلى 80 مليون من الشعب التركي وإلى دولتهم. ولفت إلى أن الحكومة التركية ترحب باعتذارات قدمت إلى تركيا، من قبل أمين عام الناتو، والمسؤولين الآخرين. واستدرك بوزداغ، قائلا: إن حصر الموضوع بأشخاص محدودين فقط أمر لا يمكن قبوله. وشدد على أن تركيا تنتظر إجراء تحقيقات تفصيلية عن الحادث ومع القادة المسؤولين عن مرتكبي الفضيحة، واتخاذ ما يلزم بحقهم. ولفت إلى أن حادث فضحية مناورات الناتو، كانت مثالا سيئا، وملموسا، لبعض الجهات (لم يسمها) التي تحاول إلحاق الضرر بتركيا عبر استخدام بعض المنظمات الدولية ضدها ومن بينها الناتو. وأضاف أنهم لن يقبلوا أبدا بتعامل المنظمات الدولية مع أشخاص ينتمون أو قريبين، أو يقفون إلى جانب تنظيمات تعتبرها تركيا "منظمات إرهابية". وأشار بوزداغ، إلى أن تركيا تعتبر عضو يلقى احتراما في الناتو، وأن بلاده تعتبر المساهم الأكبر في دعم الناتو، وستواصل ذلك. ولفت إلى أن الذين يحاولون إضعاف حب، واحترام الشعب التركي لأتاتورك وأردوغان، عليهم أن لا يتأملوا كثيرا. وأوضح بوزداغ، أن حب الشعب التركي لرموزه لا يحدده أعداء تركيا. والجمعة الماضية، سحبت تركيا قواتها من مناورات لحلف شمال الأطلسي في النرويج، عقب فضيحة وقعت في حادثتين منفصلتين. تمثّلت الفضيحة الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين. وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها".