شغور مئات المناصب بسبب العطل المرضية والأمومة وزارة التربية تأمر بالشروع في التعيين على عطل الأمومة والعطل المرضية طويلة المدى لضمان السير العادي للدروس
البلاد -ليلى.ك - كشفت مصادر تربوية ل'البلاد"، أن مصالح الوزارة تلقت عديد التقارير تؤكد تسجيل عطل مرضية طويلة المدى على مستوى المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة في عديد الولايات، وهو ما سيتسبب في بقاء المتمدرسين دون أساتذة، ودعت في هذا الشأن إلى الشروع في التعيين على عطل الأمومة والعطل المرضية طويلة المدى لضمان السير العادي للدروس، خاصة لأقسام الامتحانات. بالموازاة مع ذلك، يرتقب حسب مصادر مسؤولة من القطاع تنظيم مسابقة توظيف خارجية في الأطوار الثلاثة شهر مارس أو جويلية على أقصى تقدير، ما لم ترخص مصالح بوشمال مرة أخرى، لاستنفاذ القوائم الاحتياطية. دعت مصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات، مديري المؤسسات التربوية لأطوار التعليم الثلاثة، بضرورة ضبط الشغور البيداغوجي مع انطلاق الثلاثي الثاني، وشددت على الشروع في التعيين على عطل الأمومة والعطل المرضية طويلة المدة لتغطية العجز في سلك الأساتذة. وأكدت الوصاية من خلال تعليمة مؤرخة في جانفي الجاري، بضرورة الاستعجال في ضبط الشغور البيداغوجي مع انطلاق الثلاثي الثاني من الموسم الدراسي الجاري، لأجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضمانا للسير العادي للتمدرس، وشددت في هذا الشأن على الشروع في التعيين على عطل الأمومة والعطل المرضية طويلة المدة لتغطية العجز في سلك الأساتذة. وأشارت مصادر من القطاع إلى أن الوصاية بلغتها عديد التقارير الميدانية التي تؤكد أن عددا كبيرا من الأساتذة على المستوى الوطني قد لجأوا إلى العطل المرضية طويلة المدة كوسيلة للتحايل على القوانين، بعدما تم رفض طلبات خروجهم في تقاعد، وهو ما دفع مديريات التربية إلى البحث عن مناصب استخلاف وتعاقد، إلا أن العديد من الأساتذة يرفضون التوظيف بهذه الطريقة، على اعتبار أن زملاءهم عملوا بالتقاعد على مدار سبع سنوات دون أن يتم إدماجهم في مناصب قارة إلى غاية اليوم. من جهة أخرى، من المنتظر أن يتم الإعلان عن مسابقة توظيف جديدة بالقطاع للأطوار الثلاثة للتعليم، وذلك بعد انتهاء رخصة تمديد العمل بقوائم الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقتي توظيف 2017 و2018، التي منحتها مديرية الوظيفة العمومية في 31 ديسمبر الفارط. وأشارت مصادرنا إلى أن المسابقة سيتم تنظيمها إما شهر مارس أو شهر جويلية المقبل على أقصى تقدير، ما لم ترخص مصالح بوشمال مرة أخرى، لاستنفاذ القوائم الاحتياطية، وهو أمر مستبعد حسب مصادرنا، كونه يرهن توظيف خريجي الجامعات الجدد، ويحد من امتصاص منتوج المدارس العليا الذي تراهن عليه وزارة التربية، على خلفية قرارها استنفاذ جميع خريجي هذه المدارس للسنوات الثلاث الماضية، في محاولة لاستدراك "خطأ" عدم منحهم أولوية التوظيف كونهم منتوج القطاع، واللجوء بدل ذلك إلى مسابقات التوظيف الخارجي.