ترشح آلاف الموظفين والأستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، وكذا متقاعدون من القطاع، للانتخابات المحلية، و بمجرد انطلاق فعاليات الحملة الانتخابية منذ يومين حتى سجلت مديريات التربية للولايات "أقساما فارغة"، سيصعب تعويضها. وتبعا للعدد الكبير من المترشحين وسط قطاع التربية، سيواجه مديرو المؤسسات التربوية صعوبة في عملية التعويض، الأمر الذي دفع بوزيرة التربية نورية بن غبريط إلى البحث عن حلول "سحرية" لعدم ترك التلاميذ من دون أساتذة، حيث حثت مديريها الولائيين مؤخرا على ضرورة اتباع و الالتزام بتطبيق 3 مراحل رئيسية ميدانيا، تمثلت في استدعاء "الاحتياطيين" الذين لم يوظفوا إلى حد الساعة، شريطة الالتزام "بالترتيب التفاضلي"، كمرحلة أولى ليتم التوجه إلى تقسيم التلاميذ على باقي الأساتذة، ثم الانتقال إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من خلال اللجوء إلى "الاستخلاف" و "التعاقد"، فيما نقلت مصادر مطلعة ل"الشروق" أنه بمجرد انطلاق الحملة الانتخابية الأحد الماضي، حتى سجلت المؤسسات التربوية "أقساما فارغة" من دون أساتذة. وأضافت المصادر أن الوصاية كانت قد رفعت للمديرية العامة للوظيفة العمومية جملة من المقترحات بخصوص كيفيات استنفاد قوائم الاحتياطيين و توظيفهم سواء بالنسبة للناجحين بعنوان مسابقة التوظيف 2016 الخاصة بالطور الابتدائي و كذا بعنوان 2017 الخاصة بالطورين المتوسط و الثانوي، أبرزها التخلي تدريجيا عن "الاستخلاف" و "التعاقد" في تعويض الأساتذة حتى في العطل قصيرة المدى "العطل المرضية و الأمومة" و هو المقترح الذي وافقت علية الوظيفة العمومية مبدئيا، لكنه ظل تنفيذه على أرض الواقع صعبا خاصة عندما يتعلق الأمر بحالات شغور قصيرة المدى كالعطل المرضية و المناسبات السياسية كالانتخابات. وو بعد إحصاء الوصاية لعدد الأساتذة المترشحين للمحليات على المستوى الوطني وجدت في الاستخلاف أضمن آلية لعدم ترك التلاميذ من دون دراسة طيلة شهر كامل. وتجدر الإشارة إلى أن الأرضية الرقمية للتوظيف سيعاد فتحها بدءا من 6 و إلى غاية 20 نوفمبر الجاري لمدة 15 يوما، على المستوى الوطني، وفق الترتيب الاستحقاقي حسب الطور و مادة التدريس، في إطار مواصلة توظيف "الاحتياطيين" إلى غاية استنفاد جميع القوائم و الفائض من خريجي المدارس العليا للأساتذة الذين يمتلكون الأحقية في التعيين، على أن يتم الإعلان عن النتائج بتاريخ 26 من نفس الشهر. في حين أن المرحلة المحلية للتوظيف قد اختتمت أمس في الساعة الرابعة مساء.