وجّه اللواء سعيد شنقريحة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة ، رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان ، هنأ فيها مستخدمي الجيش الوطني الشعبي وعائلاتهم بحلول الشهر الفضيل. وجاء في رسالة اللواء: استعداد بلادنا الغالية، على غرار بلدان الأمة الإسلامية جمعاء، لاستقبال شهر رمضان المعظم للسنة الهجرية 1441، يسعدني كثيرا أن أتقدم لكافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، من ضباط وضباط صف ورجال صف ومدنيين، بأحر التهاني وأطيب الأماني، لهم ولعائلاتهم بموفور الصحة والهناء، راجيا من المولى العلي القدير أن يتقبل صيامهم وقيامهم، بمزيد من الأجر والمغفرة والثواب. وتشاء الأقدار أن يهل علينا شهر رمضان هذا العام في ظل الظرف الخاص الذي تعيشه بلادنا ومعظم بلدان العالم، على إثر انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، حيث اتخذت الدولة الجزائرية كافة الإجراءات والتدابير الوقائية الكفيلة بالحد من انتشاره ومعالجة المصابين، علاوة على التكفل بالجانب الاجتماعي للمواطنين من ذوي الدخل الضعيف والشرائح الهشة من المجتمع. وبصفتنا كعسكريين نحتاط دوما لكل السيناريوهات الممكنة، ونعمل على التحضير لها ومواجهتها بتعبئة كافة الموارد المتاحة، كنا في الجيش الوطني الشعبي من السباقين إلى اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية المادية والبشرية اللازمة، للحيلولة دون انتشار هذا الفيروس في صفوف قواتنا، كما حرصت القيادة العليا على تفقد العديد من هياكلنا الصحية العسكرية للتأكد من جاهزيتها واستعدادها، لتقديم السند والعون للمنظومة الصحية الوطنية، إذا تطلب الأمر ذلك، كما نجحت أطقم قواتنا الجوية في إقامة جسر جوي بين بلادنا والصين الشعبية، لنقل المعدات والتجهيزات الطبية، في وقت قياسي، علاوة على مساهمة العديد من المؤسسات الاقتصادية للجيش الوطني الشعبي في المجهود الوطني المتعلق بتوفير الوسائل الطبية الوقائية كالكمامات وأجهزة التنفس الاصطناعي، مما أثبت، مرة أخرى، الجاهزية العملياتية العالية التي تتحلى بها كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي. في الأخير وإذ أغتنم هذه السانحة الطيبة، لأتقدم لكم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متضرعا للمولي لله عز وجل أن يرفع عن بلادنا هذا الوباء في أقرب الآجال، فإني أحرص على تذكيركم بوجوب التقيد بكافة التعليمات المتعلقة بالوقاية من هذا الفيروس، والسهر على الرفع المستمر من درجة اليقظة والمزيد من مضاعفة الجهود، بغية ضمان لشعبنا الأبي، في هذا الشهر الفضيل، جو تسوده الطمأنينة والسكينة.