قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، إن عهد المساندة والمداهنة قد انتهى، معتبرا أن الاستفتاء المقبل حول مشروع الدستور سيكون منعرجا أساسيا وحاسما في البلاد. وأورد زيتوني، في كلمته الافتتاحية لأشغال لقاء مع المكلفين بالاتصال الإلكتروني بالمكاتب الولائية للحزب، اليوم الخميس، أن "الأرندي" طوى صفحة المساندة والمداهنة ويبحث عن استرجاع الطاقات التي أسسته، معتبرا أنها مرحلة هامة في تاريخه بعد مرور 23 سنة على تأسيسه، وهي وقفة لمناقشة كل الأخطاء والهفوات والانحرافات عن الهدف الأساسي المتمثل في الأمة والشعب الجزائري. وذكر زيتوني، أن الحزب لم يتأسس لكي يسير بقائمة الأحزاب الموجودة بعدما كان درعا لحماية الجمهورية ولايزال كذلك، مذكّرا أن الجزائر التي عاشت مرحلة صعبة خلال مرحلة التسعينات تعيش مرحلة أخرى مشابهة لها. مشيرا إلى أن الحزب الذي انفصل عن مناضليه خلال الفترة السابقة يجب أن يعود إلى جذوره وممثليه ومنتميه، مؤكدا أن الأرندي لا ينتمي للأمين العام أو الأمين الولائي وأنه كان مدرسة لكل الطبقة السياسية في حب الجزائر، وأكد أنه يعمل اليوم لإعادة تجميع القوى، مذكّرا المقصيين بأن دورهم لايزال قائما، بعدما كان التجمع ضحية تصرفات أشخاص معينين. وأثنى الأمين العام للأرندي، على مجهودات الحكومة والرئيس خلال فترة الجائحة، مؤكدا أنه سينخرط في عملية تحديد ملامح الجمهورية الجديدة.