نطقت محكمة الحراش، أمس، بحكمها في قضية شركة إيناد لمواد التنظيف التي تعرضت لخسارة قدرت بأزيد من 4 ملايير سنتيم جراء تقليد العلامة التجارية الخاصة بمنتوجاتها، وشركة هنكل التي تكبّدت خسارة 500 مليون سنتيم بعدما ثبت تورط صاحب ورشة لصنع مواد التظيف الذي أدين بعام حبسا موقوفة التنفيذ وتعويضات مالية، مستغلا علامات تجارية لكبرى الشركات في المجال.إلقاء القبض على المتهمين من بينهم صاحب ورشة المواد المقلدة وكذا الممون للمادة الأولية وأحد تجار الجملة، كان عقب التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن الولائي شهر ديسمبر الماضي، استنادا على الشكوى التي قدمتها مؤسسة إيناد لمواد التنظيف التي سجلت عدة شكاوى من طرف المواطنين حول نوعية المنتوج المقدم في السوق وأسفر التحقيق عن وجود منتوجات مقلدة تروج في الأسواق من الجافيل والغسول خاصة بالشركة، وبعد التحريات تم القبض على المتهم . وبحوزته مواد مقلدة كان بصدد بيعها في أسواق التجزئة ومصدرها هو صاحب الورشة المتهم الأول الذي واجه خلال جلسة المحاكمة تهمة تقليد علامة تجارية، عدم الفوترة، النشاط دون الحصول على سجل تجاري، الغش في النوعية وعدم التصريح بالعمال الذين يعملون معه، وذلك بعد حجز مصالح الأمن كميات كبيرة من مواد التنظيف المقلدة في ورشته ببرج الكيفان وتحمل العلامة التجارية الخاصة بعلامة إزيس التي قلدها بسأزوسس والتي قدرت ب800 قارورة مهيأة للبيع و2400 علبة معبأة فضلا عن كميات أخرى من المواد المغشوشة.الجدير بالذكر أن المتهم د.م باشر نشاطه دون سجل تجاري بعد رفض الجهات المعنية لمنحه العلامة التجارية الترخيص له بإنتاج هذه المنتوجات.وأمام محاولة تهرب المتهمين من مسؤوليتهم ومخاطر هذه المواد التي من المؤكد أنها شكلت خطرا على صحة المستهلك التمس ممثل النيابة في حقهم عامين حبسا نافذا. في حين طالبت الشركات المتضررة بتعويضات قدر الضرر الذي لحق بها ليتم إصدار الحكم السالف ذكره وإدانة المتهم الثاني الذي قام ببيع العلامة وكان مصدر المواد الأولية بعام حبسا موقوف النفاذ، إضافة إلى صاحب الورشة. فيما أدين الموزع الذي ضبطت بحوزته المواد المقلدة بشهرين حبسا نافذا