دعا عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، للمشاركة بكثافة في الانتخابات القادمة، معتبرا أن قطار الإصلاحات "انطلق" وقد "مكن الشعب من استعادة جمهوريته المختطفة". فيما اقترح بن قرينة "اعتماد ميثاق الشرف الانتخابي للحفاظ على نزاهة الانتخابات" قال بن قرينة خلال افتتاحه لمجلس شورى حركة البناء الوطني، اليوم السبت، أن الجزائر تعيش مرحلة هامة من تاريخها، خاصة وأنها ستعرف قريبا تنظيم انتخابات "نتطلع لأن يشارك فيها الشعب الجزائري بكثافة" معربا عن أمله في أن تكون "شفافة ونزيهة وذات مصداقية لأجل أن يسلم بنتائجها الجميع"، وحتى "تصنع في المنطقة لدولتنا محورية ريادية بالتاريخ والجغرافيا والثقل السياسي والسكاني وبالتمثيل الشعبي النزيه". وأكد بن قرينة أن "قطار الإصلاحات" الذي "انطلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية الماضية ومكن حينها من استعادة الشعب لجمهوريته المختطفة"، بتنصيب رئيساً للجمهورية "سيواصل مساره" بتنظيم، قريبا، انتخابات برلمانية ومحلية، ترى حركة البناء الوطني، أنها تتطلب ضمان التنافسية الشريفة، وعليه اقترح بن قرينة "اعتماد ميثاق الشرف الانتخابي للحفاظ على نزاهة الانتخابات". كما أكد بن قرينة على ضرورة تقديم مشاريع برامج تنموية واقعية تهتم بالمستقبل التنموي للوطن، داعيا بهذا الخصوص إلى "إطلاق حوار اجتماعي واقتصادي يناقش تحديات المرحلة وانعكاساتها ويقترح الحلول المناسبة لتجاوزها". وجدد بن قرينة الدعوة إلى "مواصلة الحوار السياسي وبشكل واسع ومستمر" يهدف إلى "تحقيق تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز تلاحمها مع مختلف مؤسسات الجمهورية من أجل تحصين القرار الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية واستكمال تجسيد ما تبقى من مطالب الحراك الشعبي الأصيل". ومن جهة أخرى، دعا بن قرينة حكومة جراد للمبادرة قائلا "أن يكون الوزراء أقوياء، رجال ونساء، يستبقون الخطط، قادرون على المبادرة وإدارة العملية السياسية بشكل متزن ومتوازن، وحسن وضع السياسات وتصميم البرامج القطاعية، لاسيما في الجانب الاقتصادي، وضمان استقرار المؤسسات".