حث دعاة وشخصيات إسلامية من عدة بلدان عربية وإسلامية على غرار اليمن وتونس، على وجوب محاربة جيوب التنصير وكل اشكال حملات التنصير والتبشير للديانة المسيحية في بلدان المغرب العربي وشمال إفريقا.. هذه الدعوات جاءت خلال الملتقى الدولي الخامس حول المذهب المالكي بالجزائر الذي انطلقت فعالياته أمس الثلاثاء بدار الثقافة الأمير عبد القادر بولاية عين الدفلى بمشاركة قياسية لأزيد من 600 مشارك من بينهم ممثلي 7 دول عربية على غرار مصر، سوريا، لبنان، السعودية، المغرب، تونس وليبيا وإطارات من القطاع الديني والزوايا وعلماء متخصصين في فقه المذاهب. التظاهرة في طبعتها الخامسة التي تنظمها ولاية عين الدفلى بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وبحضور وزير الدولة عبد العزيز بلخادم ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ركزت محاورها حول المذهب المالكي في الجزائر وامتداده الى دول المغرب العربي والأقطار الشقيقة ، على وجه الخصوص ابراز مناقبه من قبل المشاركين كما هو الحال للمرونة في معالجة كثير من القضايا الشائكة والحالات المستعصية والعمل على حل المشاكل الطارئة بفضل مبدأ مراعاة الخلاف الذي اتخذه أصلا من أصوله الفقهية التي بنى عليها فقهه، وأظهر هؤلاء الدعاة على اكثريتهم من لبوا دعوة وزارة الشؤون الدينية الجزائرية، خصائصه في تصحيحه بعض العقود الفاسدة المختلف فيها بعد وقوعها، مراعاة لقول المخالف بشرط أن يكون ذلك القول مؤسسا على دليل قوي في نفسه، الى جانب ترتيب آثار العقود الصحيحة على العقد الفاسد المختلف فيه أيضا، وركز ايضا المشاركون على رسالة العلامة يوسف القرضاوي الذي أوصاهم بتبني شعار الوسطية والاعتدال في أيام الملتقى، على اعتبار أن المذهب الملكي يقوم على القياس ويكره الأخذ بغرائب الأقوال وشواذ الأحكام كما يحب الاتباع ويكره الابتداع، ويحرم استعمال الحيل للتخلص من الواجبات أو التوصل إلى المحرمات. وفي الوقت الذي تغلغل التنصير بشكل غير مسبوق في نقاط واسعة من الوطن، حث الدعاة من اليمن وتونس خلال الملتقى، على وجوب محاربة جيوب التنصير عن طريق مجتمع الزوايا كما يحدث بعين الدفلى التي تضم 17 زاوية تنشط على عدة مستويات ومؤسسات فاعلة. التظاهرة التي يؤطرها أساتذة مختصون وعلماء من عدة بلدان عربية، من المنتظر أن تعرف على مدار 3 أيام نقاشات ساخنة على ضوء المحاورالمطروحة وكثافة المشاركين والجمهور المتعطش لمثل هذه اللقاءات.