الملتقى الدولي حول الحرية الدينية في الإسلام وقوانين ومواثيق حقوق الإنسان الذي تحتضنه جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية منذ أول أمس والذي تختتم فعالياته نهار اليوم الأربعاء أبان نقاشا علميا يفترض أن يقتدى به فالعلماء الكبار الذين حضروا من المشرق والمغرب العربيين أمثال النجار الأمين العام المساعد للمجلس الأوروبي للإفتاء والعلامة محمد الزحيلي المختص في الأديان من جامعة الشارقة والسوري محمد رمضان سعيد البوطي والدكتور الجزائري اسطنبولي والتونسي الجويلي وغيرهم من المشاركين ورغم مكانتهم العلمية وتفقهم الواسع في أمور الشرعية إلا أنهم كانوا يتحدثون عن حرية المعتقد ومخاطر التنصير بشيء من العقلانية والعلمية بعيدا عن لغة التطرف والتعصب فقد أبانوا حد الردة وأكدوا على أنه لا يجوز التكفير من أي كان باستثناء القاضي وأن الدعاة الكبار من المسلمين مكلفون بالدعوة إلى الله وليس إلى أسلمة الناس وللدعوة ضوابط وشروط وأن القرآن الكريم فصل في مسألة المعتقد كما لم يتعرض الإسلام إلى أهل الدمة بسوء سواء كانوا نصارى أم يهود بل كانوا يعيشون إلى جانب المسليمن في أمن وآمان وصحيفة المدينة التي وضعها الرسول (ص) وهو يدخل يترب خير دليل على ذلك•• العلماء من المشاركين في جلسة صباح أمس ومنهم النجار طرحوا إشكالية كيف نتعامل مع أهل الدمة وصبت معظم الإجابات في أنه لا يجب الاعتماد على التعصب بل لابد من تحصين مجتمعاتنا الإسلامية من حملات التنصير فلو منعت الدعوة إلى المسيحية في البلدان الاسلامية لوجدت الحجة لمنع الدعوة إلى الإسلام في بلدان الكفر وذاك منطقي على حد زعم النجار الذي دعا إلى تحصين المسلمين من جوانب مختلفة إيمانية ومادية واجتماعية واشتراط تكافؤ الفرص ومد المسلمين بقوة الدعم المادي و السياسي تضاهي أو تفوق ما يمنح للمبشرين ومن ثمة يمكننا فعلا التصدي لمخاطر التنصير ويصبح المسلم بعيد كل البعد عن ترك دينه في منطقة القبائل بالجزائر أو في غيرها من الأوطان الاسلامية ••