رد عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، على منتقدي أداء الغرفة السفلى للبرلمان وبالخصوص لويزة حنون المنادية بضرورة حله والذهاب إلى تشريعيات مسبقة. وبحسب زياري، فإن الدعوة تلك سببها المشاكل التي يتخبط فيها أي حزب. كانت ''إطلالة'' زياري على القناة الإذاعية الثانية فرصة سانحة له لرد اتهامات خصومه سواء من داخل قبة البرلمان أو خارجها والذين كانت مطالبهم راديكالية ووصلت إلى ضرورة حله..زياري الذي صاحبت إجابته عن سؤال حول ذلك بابتسامة قال ''كل كتلة برلمانية تعاني داخليا وتعيش صعوبات تطلب حل البرلمان، ومن الغير المعقول أن نجري انتخابات تشريعية كل سنة''. وحسب زياري كذلك، فالمواطن الجزائري لا يريد انتخابات كل سنة وإنما يريد توفير فرص عمل وسكن وتخفيض سعر البطاطا، يضيف زياري. ولم يفوت رئيس البرلمان الفرصة للرد كذلك على ''المرشحين المشككين'' في نتائج الرئاسيات التي أفضت إلى فوز ساحق للرئيس بوتفليقة، فحسبه أتاحت الدولة الوسائل بالتساوي للمرشحين، والتشريعات القانونية كفيلة بنزاهة الانتخاب، لكن تشكيكهم بدأ بعد أن تيقنوا أن لا فرصة لهم في الفوز، كيف لا وهم لم يستطيعوا حتى توفير مراقبين في المكاتب الانتخابية -يقول زياري- كما دافع المتحدث عن أداء المجلس الشعبي الوطني الذي ساير ودعم الحكومة وعزز مسار الديمقراطية والتي لن توجد من دون البرلمان. في سياق متصل، تحاشى زياري اللغط الذي صاحب رفع أجر النائب البرلماني والذي وصل إلى حدود 03 مليون سنتيم بالقول ''الأهم أن يكون النائب في مستوى التطلعات التي وضعها فيه من انتخبوا عليه وأن يشرف عهدته ويفي بوعوده التي أطلقها''. وتحدث زياري عن المرحلة المقبلة التي تتطلب منه ضرورة إيجاد السبل لبناء اقتصاد أقوى بعيدا عن الريع البترولي، ما يوفر للفرد الجزائري حياة أفضل وهو الأمر الذي يعتبر أولوية على حساب تعديل دستور أعمق الذي تسعى لتجسيده الأفلان. وفي النشاط التشريعي، أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أن دراسة قانوني البلدية والولاية تم تأجيلهما إلى الدورة البرلمانية الخريفية وبرر ذلك بالطابع ''الحساس وفي غاية الأهمية'' لهذا النص. كما أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الدورة الربيعية التي افتتحت في بداية شهر مارس الماضي ''من المحتمل أن تستمر إلى غاية 2 أوت على أكثر تقدير''. في نفس السياق قال زياري ''سنستأنف عملنا بصفة عادية بعد عرض برنامج مخطط عمل الحكومة الذي سيتم قبل حلول شهر ماي المقبل''، معتبرا أن هذه الآجال ''مقبولة''، كما شدد على ضرورة تعزيز دور المنتخبين المحليين.