وأفادت الأنباء بإصابة 18 شخصا جراء الاشتباكات بين عائلة حلس القوية وقوات حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وقال اسلام شهوان الناطق باسم شرطة حماس أن المشتبه في قيامهم بالتفجيرات يعتقد أنهم يختبئون في المنطقة، وقال شهوان أن القوات التابعة لحماس هاجمت عدة بنايات مرتفعة واعتقلت قناصين كانوا على أسطحها كما اعتقلت مسلحين ومصابين، وأضاف شهوان أن المسلحين من عائلة حلس استخدموا بنادق آلية في مواجهة قوات حماس وحصنوا المنطقة بالسواتر الترابية.وقال " نحن عازمون على مواصلة الهجوم حتى إلقاء القبض على كل المتورطين". وأضاف " هذه فقط هي البداية"، وقالت عائلة حلس في بيان أن قوات حماس هاجمت منازل العائلة وان عددا من الناس أصيب في تلك الهجمات من بينهم رجل في وضع حرج، ونفت عائلة حلس ضلوعها مع المشتبهين بالقيام بالتفجيرات وقالت أنها سوف تدافع عن منازلها ضد هجوم حماس، وكان شاطئ غزة قد شهد انفجارا ضخما الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 5 من نشطاء حماس وطفلة في السادسة من عمرها إضافة إلى إصابة أكثر من 30 آخرين.وألقت حماس بمسؤولية الهجوم على حركة فتح وشنت في أعقابه حملة اعتقالات ضد نشطاء فتح في القطاع، وفي الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح، ردت قوات الأمن بإلقاء القبض على العشرات من مؤيدي حماس.من جهة ثانية أفرجت أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية عن ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في حين انتقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اعتقال عدد من قيادييها في قطاع غزة واعتبرت أن من شأن ذلك تعقيد الأزمة السياسية، وقال مصدر بأحد الأجهزة الأمنية التابعة للرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية أنه تم الإفراج عن سبعة ناشطين من حماس بينهم عضو مكتبها السياسي محمد غزال، مشيرا إلى أنه سيتم لاحقا الإفراج عن أعضاء آخرين في الحركة. وقال غزال في حديث للصحافة بعد الإفراج عنه إن هناك أشخاصا آخرين -بينهم من لا يمت بصلة إلى حماس- لا يزالون رهن الاعتقال لكنه لم يحدد عددهم، مشيرا إلى أنه فوجئ بخطوة اعتقاله وإطلاق سراحه.جاء ذلك الإفراج بناء على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأجهزته الأمنية بالإفراج عن ناشطي حماس أو المقربين منها الذين اعتقلوا في الأيام الماضية في الضفة الغربية. وقد حذرت حركة فتح من أن اعتقال قيادييها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، سيساهم في تعقيد الأزمة السياسية وينعكس سلبا على الواقع المعيشي لسكان القطاع. ورغم ذلك التوتر أكد الأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم التزام السلطة بمبادرة الرئيس عباس بشأن الحوار مع حماس، معتبرا أن اعتقال الأخيرة قياديين في حركة فتح يدل على رفضها الحوار وأنها معنية بما أسماه "تثبيت إمارتها الظلامية في قطاع غزة".كما اعتبر عزام الأحمد أن حركة حماس لا تريد الحوار، وحملها عضو مجلس التشريعي عن فتح عبد الله عبد الله مسؤولية تأخر الحوار الفلسطيني.لكن محمود الزهار يرى أن حالة التوتر التي تعيشها الأراضي الفلسطينية تعكس تجاذبا بين توجهين: توجه يستند إلى الحكومة الإسرائيلية بقيادة إيهود أولمرت والإدارة الأميركية، وتوجه ممانعة مبني على وحدة الشارع الفلسطيني.