لجأ صباح أول أمس، قرابة 300 مواطن من سكان بلدية طامزة 20 – كلم – جنوب عاصمة الولاية خنشلة، إلى الدخول في حركة احتجاجية عارمة أمام مقر البلدية والتجمع أمامها منذ ساعات الصباح الباكر· قبل أن يقدموا على غلق جميع الأبواب والمنافذ ومنع جميع الموظفين بمن فيهم الكاتب العام من الالتحاق بمكاتبهم للتعبير عن سخطهم وتذمرهم إزاء الوضع المزري الذي آلت إليه هذه البلدية المهمشة والمعزولة من جميع مجالات الحياة نتيجة قرار تجميد المجلس البلدي منذ أزيد من 9 أشهر وتجميد نشاط أعضائه بقرار من الوالي بعد أن أصر غالبية أعضاء المجلس البلدي على سحب الثقة من رئيس البلدية وهو الإجراء الذي رفضته الوصاية· وقد طالب المحتجون في البداية بلقاء عاجل مع والي الولاية الذي وعد منذ أزيد من 3 أشهر بحل معظم المشاكل العالقة في هذه البلدية المجمدة وألحوا خصوصا على ضرورة إيجاد حل للمجلس المجمد، رافضين هذا القرار واعتبروه إجحافا وغير منطقي وكان المفروض حسبهم انتخاب مير جديد من بين أعضاء المجلس في إطار قوانين الجمهورية عوض تجميد الجميع بسبب شخص واحد وهو رئيس البلدية· وأكدوا أيضا أن رئيس الدائرة عاجز تماما عن تسيير شؤون البلدية وأنهم لم يروه منذ 3 أشهر والأمر نفسه بالنسبة للكاتب العام غير المرغوب فيه، وطالبوا بتهيئة الطرقات وبمياه الشرب التي تصلهم ملوثة ولا تصلح للاستهلاك وكذا تجهيز المركب الرياضي·