عاش أعوان مركز نقل الدم بالمستشفى الجامعي بوهران مؤخرا حالة استنفار قصوى إثر قيامهم باختبار الدم المتبرع به من طرف طلبة جامعيون على مستوى الإقامات الجامعية، وكذا للحافلات المتجولة الخاصة بالتبرع بالدم. وذلك بعد اكتشافهم قرابة عشرين كيسا من الدم متبرعا بها من طرف طلبة خارجين أغلبهم من الولاياتالغربية المجاورة حاملة لفيروس ''الأش. إي. في''، حسب ما كشفت عنه مصادر حسنة الإطلاع من مركز نقل الدم التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بعاصمة الغرب الجزائري، الحادثة هذه أثارت حالة من الرعب والفوضى خاصة بعدما بات بعض المتبرعين لا يعلمون إصابتهم بداء فقدان المناعة ولحسن الحظ أن الكميات الهائلة من الدم المتبرع به للمصلحة يوميا تخضع للتحليل وإلا لكانت الكارثة والطامة أكبر، وذلك بدل إنقاذ المريض من خلال تزويده بالدم الذي ينقصه يقوم الممرضين بوضع حد لحياته من خلال تزويده بدم ملوث بداء الإيدز. فالواقعة هاته من المفترض أنها تحرك الجهات المعنية وتدفعهم لاتخاذ إجراءات صارمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تقع الفأس في الرأس، وذلك من خلال إخضاع الطلبة بالجامعات للتحاليل والفحوصات الطبية لتحديد الأمراض التي يعانوا منها، خاصة إذ تمثلت في الأمراض المعدية. كما هو حال فيروس الإيدز القاتل لتجنب نقل العدوى في الأوساط الجامعية، وذلك من خلال الاختلاط واستعمال وسائل الغير وغيرها. فمن الكارثة أن لا يعلم الطالب الجامعي الذي من المفترض أن يتمتع بوعي صحي على إصابته بداء قاتل، كما هو حال الطلبة المتبرعين. يذكر أن هاته الحالة لا تعتبر سابقة تعيشها الأوساط الجامعية بعاصمة الغرب الجزائري بل على العكس من هذا تماما، حيث سجل فيها سبق إصابة بالسيدا عند فتاة كانت حاملا بإحدى الإقامات الجامعية بوهران، والتي أحدثت حالة من الفوضى بالمنظمات الطلابية التي استنكرت الحادثة. وفي السياق ذاته، أكدت المصادر التي أوردت الخبر بأنه تم إقصاء أزيد من 60كيسا متبرعا به لمركز نقل الدم بالمستشفى الجامعي بوهران منذ بداية السنة الجارية، وذلك نظرا لتلوثها بفيروس ''الأش إي في''، وكذا وباء إلتهاب الكبد الفيروسي من درجة ''ج''. وعليه فمصالح مركز نقل الدم بالمستشفى المذكور مطالبين بتوخي الحذر خلال القيام بعملية الاختبار والتحاليل بما أن هذا الداء بات في انتشار مخيف، حيث تم إحصاء ما يزيد عن 50إصابة بالسيدا منذ بداية العام الجاري بوهران.