نال فيلم ''نهر لندن'' للمخرج الجزائري الأصل رشيد بوشارب استحسان الصحفيين والنقاد الذين شاهدوه في العرض الأول بمهرجان برلين السينمائي الدولي، كما يحتمل أن تكون بليثين بطلة الفيلم، ضمن المتنافسات على جائزة أحسن ممثلة في حفل الختام اليوم،وتمكن الفيلم الذي عرض الأربعاء من نيل إعجاب المشاهدين. وقال بوشارب مخرج الفيلم أنه كان دائما يضع كويات في ذهنه فيما يخص شخصية عثمان الهادئة القوية، وأنه عندما رأى بليثين في فيلم ''أسرار وأكاذيب'' للمخرج مايك ليخ أدرك أنه يتعين عليها أن تقوم بدور السيدة سومرز وأنه انتظر عاما حتى أصبحت جاهزة للتصوير. وقال المخرج الذي عمل مع كويات في فيلم ''السنغالي الصغير'' إنه لا يقدم في الفيلم رسالة بعينها، ولكنه يبغي فقط سرد قصة العلاقة،وبعض الحوارات في الفيلم فقيرة في لغتها، وكان التصوير أشبه ''بالفسحة'' مقارنة بالتحديات الفنية واللوجستية التي واجهها في فيلمه الأخير ''أيام المجد'' عن دور قوات شمال إفريقيا في القتال لصالح فرنسا في الحرب العالمية الثانية. وتدور أحداث فيلم ''نهر لندن'' حول صداقة نشأت بين امرأة بيضاء مسيحية ومتعصبة ورجل إفريقي مسلم ضخم الهيئة، وذلك في أعقاب تفجيرات مترو أنفاق لندن عام .2005 وفي فيلم ''نهر لندن'' يدفع التباين البدني بين السيدة سومرز التي تلعب دورها النجمة الإنجليزية برندا بليثين، وعثمان الذي يقوم بدوره الممثل الألماني سوتيجي كويات إلى الاندهاش، كلاهما يتحدث لغتين مختلفتين وسومرز مسيحية وعثمان مسلم. لكن خلال سعيهما المشترك للعثور على أبنائهما الذين فقدوا عقب هجمات السابع من جويلية في لندن، أصبح الاثنان أكثر قربا بمرور الوقت، حتى أدركا أنهما يشتركان في كثير من الأمور بدرجة لم تخطر قط على باليهما. وعلاوة على سعي الاثنين إلى معرفة أخبار عن أقاربهما لم يتمكن الأطفال المفقودون من التعرف على أبويهما، فعثمان ترك أسرته حينما كان ابنه في السادسة من عمره، فيما كان زوج السيدة سومرز ضابطا في البحرية وقتل في حرب فوكلاند عام .1982 وخرجت السيدة إلى شوارع لندن المزدحمة من مزرعتها المعزولة، فصدمت بالتنوع العرقي بالمنطقة التي كانت ابنتها جين تعيش فيها. وعندما قابلت عثمان الذي كانت تتحدث معه بالفرنسية طوال القصة كانت تلزم الحذر ولكن سرعان ما بددت الأفكار المسبقة، بعدما أحست بشيء مشترك بينهما.