لا تزال قضية وفاة طفلة، رضوان عائشة، ذات الأربع سنوات أمام أبواب المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، نهاية الأسبوع تلقي بظلالها على واقع الأحداث ببلدية قطارة والمناطق المجاورة لها، بل إن تداعيات الحادثة وصلت إلى غاية عاصمة الولاية. وذلك لغرابة سبب وفاة الطفلة الذي لا يرجع إلى الإهمال والتسيب فقط، بل لأن السبب الحقيقي يعود إلى أن هذا الصرح الصحي كانت أبوابه مغلقة لحظة إسعاف الضحية وكان خاليا من الطاقم الطبي، مما يطرح أكثر من علامة استفهام وتعجب. أفادت مصادر مطلعة ل''البلاد'' بأن مصالح الدرك الوطني ببلدية قطارة الواقعة أقصى جنوب ولاية الجلفة، قد فتحت تحقيقا في حادثة وفاة الطفلة رضوان عائشة التي تم إسعافها في مؤسسة عمومية للصحة الجوارية ببلدية قطارة، بعد تعرضها لآلام حادة، من طرف أبيها القاطن في البراري بمنطقة قطارة، ليتفاجأ الأب بعد وصوله إلى هذا الصرح الصحي بأن الأبواب مغلقة والطاقم الطبي غير موجود، وهناك كانت الكارثة بوفاة الطفلة أمام المستشفى بعد تعرضها لمضاعفات كبيرة، ورجحت بعض المصادر المحلية أن تكون الضحية مصابة بالحمى المالطية، مع العلم أن الأب ذكر أنه ظل على حالة الانتظار. وأضافت ذات المصادر أن مصالح الدرك الوطني استدعت أبا الضحية واستمعت إليه، حيث سرد وقائع الحادثة المأساوية التي كان مسرحها مستشفى قطارة بالجلفة، ونهايتها وفاة الطفلة لأن المستشفى كان مغلقا. وعقب الحادثة تحرك العشرات من السكان بلدية قطارة في اتجاه المطالبة بضرورة تحرك الهيئات الولائية للتحقيق في حادثة الإهمال والتسيب بالبلدية التي وصلت بها الأمور إلى غاية إغلاق أبواب المؤسسة الاستشفائية وكأنها إدارة من الإدارات العمومية محددة عملها بتوقيت معين. وقاد أمس العشرات من سكان بلدية قطارة حركة احتجاجية أمام المستشفى احتجاجا على جملة النقائص والفوضى والمشاكل التي يشهدها القطاع الصحي ومنها مسألة التوضيفات من خارج تراب البلدية، وكذا على غياب المسؤولين عن أحداث المنطقة ككل، بداية بالمنتخبين المحليين الذين لا يقطنون في تراب البلدية.