أعلنت أمس وزارة الدفاع الوطني في أول بيان لها تحصلت ”البلاد” على نسخة منه، أن نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، تعرض مساء الجمعة في حدود الساعة السابعة وأربعين دقيقة إلى اعتداء ارهابي خلف استشهاد 9 ضباط ومدنيين اثنين، وجرح 20 آخرين غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، ما عدا 6 منهم لايزالون تحت المراقبة الطبية وواحد في حالة خطيرة· وأضاف بيان وزارة الدفاع الوطني أن هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للأكاديمية، تبين مرة أخرى ”أن المجموعات الإرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة”· وأضاف البيان ”أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الإجرامية وتؤكد أنها مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة، وبسط الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن”· غير أن الحصيلة الأولية المعلن عنها تم تداركها، فيما بعد فترة الظهيرة من خلال إصدار وزارة الدفاع بيانا ثانيا تؤكد فيه أن عدد الضحايا ارتفع إلى 18 شهيدا بينهم مدنيان· فيما لم يشر البيان إلى عدد الجرحى، ورغم الحصار الأمني الذي ضرب على مكان وقوع الاعتداء الإرهابي، فإن مصادر ”البلاد” أكدت أن مستشفى سيدي غيلاس استقبل خلال تنفيذ العملية الإجرامية 10 ضحايا من بينهم مدنيان قاطنين بالحي القريب من نادي الضباط ويتعلق الأمر بكل من ”تيفاص حميد” و”هلال بلال” اللذين توجها لتقديم المساعدة بعد التفجير الانتحاري الأول، حيث باغتهم الانتحاري الثاني بتفجير نفسه عند مدخل نادي الضباط· وأضاف نفس المصدر أنه بعد حوالي ساعتين من وقوع العملية الإرهابية، لفظ ضابط بالجيش أنفاسه متأثرا بجراحه الخطيرة ليرتفع العدد إلى 11 قتيلا· أما بخصوص الجرحى فقد استقبل المستشفى المختص في جراحة العظام 35 جريحا يوجد من بينهم حالات حرجة· كما ذكر سكان المنطقة ل”البلاد” أن سيارات الإسعاف نقلت 6 جثث نحو المستشفى العسكري بالبليدة، ونقل ثلاثة جرحى من مستشفى شرشال إلى المستشفى العسكري بعين النعجة لخطورة حالتهم·