وضعت الحكومة المصرية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في موقف حرج بإعلانها مجدّداً رفض أيّ وساطة مع حزب الله غداة المباحثات الّتي أجراها الأخير في بيروت السبت الفارط. ونفَت القاهرة أول أمس، ما نشرته بعض وسائل الإعلام العربية بالتزامن مع زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت بأنها سلّمت مسؤولين لبنانيين رسالة بشأن تطورات قضية ما بات يعرب ب خلية حزب الله في مصر.وصرّح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن: ''موضوع التحقيقات في قضية خلية حزب الله هو بأكمله في يد النيابة، وعندما تنتهي النيابة ستحيل الأمر إلى المحكمة، وعندئذ نطّلع عليه جميعاً''. وقال موسى أول أمس، ردًا على سؤال عما إذا كانت زيارته الأخيرة لبيروت ساهمت في تخفيف حدة التوتر بين مصر وحزب الله: ''ذهبت لبيروت في موضوع مختلف، وهو إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب، وهذا لم يمنعنا من التشاور في قضايا سياسية أخرى، ولا أود الحديث أكثر من ذلك للإعلام''. وكانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق أن موسى يبذل جهودًا حثيثة في محاولة لتبريد الأجواء المشتعلة بين مصر وحزب الله والتي اندلعت في أعقاب الكشف عن ما بات يعرب ب ''خلية حزب الله'' في مصر. وقالت مصادر عربية واسعة الاطلاع إن موسى، الذي يوصف بأنه ''متحمّس لإجراء اتصالات مصرية وعربية مع حزب الله''، يعتقد أن الكيان الصهيوني هو الرابح الوحيد من التراشق السياسي والإعلامي بين القاهرة والحزب وأمينه العام، حسن نصر الله.