رفضت مصر عرضاً من دولة عربية، لتسوية قضية خلية حزب الله، بإدانة المتهم اللبناني سامي شهاب بعقوبة بسيطة مقابل تقديم قيادات حزب الله اعتذاراً رسمياً لمصر والكف عن مهاجمة القاهرة. وقال مصدر مسؤول: ''إن مسؤولاً أمنياً كبيراً من إحدى الدول العربية، طلب من المسؤولين المصريين تسوية قضية خلية حزب الله ووقف ما سماه المعارك الإعلامية بين الجانبين، مقابل أن يقدم قيادات لحزب الله ومسؤولون في الحكومة اللبنانية الاعتذار رسمياً إلى الرئيس مبارك والمسؤولون في مصر، إلاّ أن المسؤولين رفضوا، وقالوا إن القضية الآن أمام القضاء ورفضوا أيّ مساومة''. وكشف المصدر عن أن القاهرة كانت قد رفضت عرضاً سابقاً من دولة عربية أخرى في بداية الكشف عن القضية. في ذات السياق وصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس السبت إلى بيروت في وساطة لبحث سبل معالجة الأزمة الناجمة عن ضبط شبكة لحزب الله في مصر. وأكد مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف: ''الجامعة العربية تتابع الصراع المستجد بين مصر وحزب الله، مشدّداً على هذا الملف يتطلب مناقشات هادئة وليس تصريحات إعلامية حول الجهد المبذول والخطوات المنفذة''، محذّراً من أن ''التصريحات الإعلامية قد تزيد الأمور تعقيداً''. من جانبه، قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إنه يتولّى الموضوع لإيجاد حل عادل وهادئ للجميع، مضيفاُ أن المصلحة الوطنية هي الأهم. وأن الدولة اللبنانية تقوم بواجباتها بهذا الصدد ولا يجوز التحدث فيه كثيرا. إلى ذلك، أعلنت مصادر قضائية مصرية قريبة من التحقيقات إن الأحكام الّتي ستصدر بحق المتهمين ال94 (42 منهم غيابياً)، الّتي ستتراوح بين7 سنوات و25 سنة، لن تكون قابلة للاستئناف.