أدانت أمس محكمة الأخضرية المتهم (ع.ر) المتابع بجنحة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات وقضت عليه ب 5 سنوات حبسا نافذا و 100 ألف د ج غرامة مالية ومصادرة الحبوب المحجوزة. المتهم تم ضبطه بمدينة الاخضرية ليس ببعيد عن مقر سكنه يحمل حقيبة مملوءة بالحبوب المهلوسة، حوالي 160 قرص، والعديد من الوصفات الطبية، وأثناء استجوابه من طرف القاضي أكد المتهم أنه مريض ويتناول كل هذه الأدوية ولا يستطيع الاستغناء عنها وهنا سأله القاضي عن هذه الأدوية فأبدى براعة في ذكر أسمائها، حيث كان يحفظها عن ظهر قلب. وكيل الجمهورية أكد أن المتهم استعمل كل الحيل لأجل المتاجرة بالمخدرات كتغيير الأطباء والصيادلة وحمله لوصفة طبية قديمة كدليل على أنه يعالج ولا ينكشف أمره والتمس في الأخير عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا للمتهم. كما عالجت نفس المحكمة قضية المتهم (س.ح) حيث أعيد تكييف الجريمة من جنحة السرقة باستعمال ظرف الليل إلى محاولة السرقة باستعمال ظرف الليل وأدانته المحكمة ب5 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية . ووفق مادار في الجلسة، فإن المتهم استغل ظرف الليل وتسلق البناية التي يتواجد بها محل بيع الهواتف النقالة وقام بنزع القرميد ودخل السقف واستعمل السكين لنزع الجبس ولسوء حظ السارق فإن صاحب المحل وزميل له كانا يتواجدان في المحل وتفطنوا للأمر بعد أن سمعوا الصوت الذي أحدثه السارق فترصدوا للمتهم وأوقعوا به. المتهم نفى الوقائع جملة وتفصيلا مدعيا أنه مريض ويتناول أدوية ولم يكن يعي ما يفعل وهو ما أكده دفاعه وزاد على ذلك أن موكله مصاب بمرض الهستيريا العقلية التحويلية التي يقول إن من بين أعراضها فقدان الوعي وتجوال المريض وهو نائم وقدم لهيئة المحكمة الوثائق التي تثبت الحالة المرضية لموكله وأضاف أنه لا توجد احترافية ولا تحضير للجريمة، ملتمسا في الأخير إفادة موكله بظروف التخفيف وتحويله إلى مصحة عقلية. أما وكيل الجمهورية فأكد أن أركان التهمة ثابتة والتمس 5 سنوات حبسا نافذا للمتهم.