كشفت مصادر صحفية عبرية عن خطة صهيونية لتدخل أمريكي في الأراضي الفلسطينية لدعم الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس، وذلك على غرار التدخل الأمريكي في الأراضي العراقية. وذكرت صحيفة معاريف الصهيونية أن وزير الصناعة الصهيوني بنيامين بن اليعازر صرّح بأن الحكومة الصهيونية تسعَى لوضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الأمريكية لحين إقامة كيان فلسطيني مستقل. وأوضحت الصحيفة أن وزير الداخلية، والنائب الأول لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، وزعيم حزب شاس اليميني إيلي يشاي، يعد خطة سياسية تشمل تدخلاً أمريكياً في الأراضي الفلسطينية، على نموذج العراقي. وأوضحت أن هذا التدخل الأمريكي الّذي يسعَى إليه الكيان الصهيوني سيستمر إلى أن تنجح السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، المنتهية ولايته، في إقامة كيان سياسي وأمني مستقل. وتأتي هذه الخطة في إطار المساعي المتكررة من جانب الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية للتخلص من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة. وكانت واشنطن قد أعلنت، في وقتٍ سابق، أنها ستقوم بتوسيع البرامج التدريبية الخاصة بالأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس. وأعلن الجنرال كيث دايتون المسؤول عن تدريب قوات عباس عن خطط جديدة لتدريب ثلاث كتائب على الأقل تتألف كل كتيبة من نحو 500 فرد. وفي هذه الأثناء صرّح مسؤولون أمريكيون بأن الإدارة الأمريكيةالجديدة قرّرت زيادة الاعتمادات المالية المقررة لبرامج دايتون لتصل إلى 130 مليون دولار بعدما كانت 75 مليون دولار. يأتي ذلك بعد افتتاح مركز جديد لتدريب قوات عباس في مدينة أريحا بالضفة بتمويل أمريكي وبحضور أردني، حيث حضر افتتاح المركز العميد محمد الرقاد مساعد مدير الأمن العام الأردني للعمليات والتدريب، والدكتور سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية المستقيل وديفيد جونسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لمكافحة المخدرات وتطبيق القانون الدولي. جدير بالذكر أن رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد كشف، في وقتٍ سابق، أن ''إسرائيل'' تضغط على الأردن للعب دور أمني في الضفة. وعلى صعيدٍ آخر، رحّب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال لقاء سابق مع قيادات يهودية أمريكية بدعم قوات عباس، مشيراً إلى ضرورة هذا الدعم. ونقلت صحيفة ''جيروزيلم بوست'' عن نتنياهو قوله إنه من الواجب على الكيان الصهيوني القيام بدعم القوات العسكرية الفلسطينية الخاضعة لسيطرة أبو مازن، وذلك بمساعدة المجتمع الدولي. ومن جهة ثانية قامت الطائرات الحربية الصهيونية بشن غارات أول أمس الجمعة على مناطق على الحدود بين مصر وغزة. وقال شهود العيان إن الطائرات الصهيونية قصفت مناطق بالجانب الفلسطيني قرب الحدود مع مصر بالصواريخ والقنابل الارتجاجية في المنطقة المواجهة لحي السلام برفح المصرية. وأضاف الشهود أن صوت الانفجارات كان عنيفاً وأن زجاج بعض السيارات التي كانت تقف في المنطقة تحطم من شدتها، طبقاً لرويترز. وأوضح شاهد عيان أن المصلين بجميع المساجد القريبة من خط الحدود أصيبوا بذعر شديد بسبب شدة الاهتزازات التي نجمت عن الغارتين. وتقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بعمليات قصف على المنطقة الحدودية بزعم استهداف الأنفاق.