عادت حالة مشاعر الهلع والخوف لتنتاب سكان عمارات حي سيدي الهواري بوهران للهجومات المتكررة وأحيانا في وضح النهار لقطيع الخنازير خصوصا بعد إطلاق خبر انتشار أنفلونزا الخنازير وطلبت أكثر من 400 عائلة بتدخل الجهات المعنية بإبعاد هذا النوع الضار من الحيوانات بعد أن صار يقاسم يوميا عيشهم، وأكدوا أنهم لم يعودوا في مأمن أمام تهديد الخنازير لحياتهم. انتقدت بعض العائلات اهتمام السلطات بالأراضي المثمرة خوفا من إتلافها من قبل الخنازير وإهمال في الوقت ذاته صحة الأفراد إذ ناشدوا السلطات المحلية تسييج طول جبل مرجاجو بإنجاز جدارية وإحاطة منطقتهم بمراقبين حتى لا تجتاح الخنازير ضواحيهم، وأضاف بعض السكان أنهم في الآونة الأخيرة ألفوا نزول حوالي 30 خنزيرا من جبل مرجاجو ليعمروا طول الطريق واختراق المباني غير مكتفين بالقمامات التي يقتاتون منها، ومع انعدام الإنارة في الليل فإن هذا بات يشكل خطورة على الذين يشتغلون ليلا ويعودون في ساعة متأخرة سيما باصطدامهم بالخنازير، مما عقد وضعية العيش لهذه الفئة، علما أن الخنازير تتميز بسلوكها العدواني والهجومي. أما اليوم بظهور داء جديد تنتقل عدواه القاتلة في لمح البصر فصارت الخطورة أعظم خاصة بعد أن تبين أن أشلاء الخنازير أصبحت ترمى بغابة مرجاجو عشوائيا وأحيانا العثور على رؤوسهم بغض النظر عن بقايا الجسد وفسرت هذه المشاهد بتقرب أشخاص من الخنازير لقتلها أو استغلالها في أمور أخرى كبيعها للصينيين وهي أمور اعتبرتها الجهات المعنية إشاعات، ولو أن الأمن حرك منذ العام الماضي تحريات للتعرف على مجالات استعمال لحوم الخنازير، وظهرت في السياق نفسه عائلات بحي الصنوبر اعتمدت تربية الخنازير دون معرفة أسباب ذلك كل هذا ولا تزال السلطات المركزية تلازم الصمت حيال هذه الصور الخطيرة، ذلك أن السكان القاطنون بمحاذاة الغابات ككناستيل، قديل، سيدي الهواري طالبوا بوسائل وقائية. يذكر أن حالة تأهب قصوى اتخذت بمطار الدولي السانيا وميناء وهران لحد الآن مجابهة لأي طارئ غير أن الأمر أصبح ينبئ بكارثة حقيقية إذا ما أصبحت الأيادي الخفية تسبق مصالحها الخاصة باستغلال الخنازير بعيدا عن أعين العام والخاص كون أن مثل هذه التعاملات المستثيرة قد تفشي ما لا يحمد عقباه.