شهد الأسبوع الثاني لمحاصرة الإرهابيين التسعة المنضويين تحت راية تنظيم مابات يسمى بالجماعة السلفية، في جبال بوشيطان المطلة على غابات فرينة ببلدية تاشتة شرق عاصمة ولاية عين الدفلى في الحدود المشتركة مع ولاية تيبازة، قصفاً مشدداً للمخبئ المحاصر، واستخدمت القوات المشتركة بينها قوات خاصة تابعة للناحية العسكرية الأولى مدعومة بفرق عسكرية عن قطاع ولاية الشلف، في عملية القصف القاذفات والأسلحة الثقيلة، حيث تم تهديم عدد من الكازمات، عن طريق القصف الجوي. وواصلت المجموعة الإرهابية الصمت داخل مخبئ محفوف بالألغام المزروعة دون الرد على سلطات الأمن، التي عرضت في أكثر من مرة الإستسلام على المحاصرين. وعلم أن المجموعة الإرهابية التي تكون فقدت الاتصال بقائدها درودكال في اللحظات الأخيرة من عمرها، تسللت من المنطقة الجنوبية في الحدود المشتركة بين ولايتي عين الدفلى والمدية ، حتى تمكنت في النهاية من بلوغ المنطقة الشرقية، وأن عملية التسلل كانت من خلال المناطق المقفرة. وأفيد أيضا أن بقايا الخلية الإرهابية لأبي مصعب عبد الودود، استقر رأيهم على مدينة تاشتة المطلة على ولايتي تيبازة وبني حواء الساحلية بالشلف، بحكم ابتعادها عن مسرح الإرهاب، حيث لم تشهد أي عملية من قبل، إضافة إلى وجود خلية نائمة مرتبطة بالتنظيم في المدينة، وهي التي قامت بإيواء المطلوبين حاليا من قبل القوات الخاصة. وشوهد في محيط منطقة المواجهة دخول الآليات الثقيلة في إشارة يُعتقد أنها ترمي إلى أن هناك توجها من قِبل أجهزة الأمن في الإعداد للاقتحام، في حين ذكرت مصادر لالبلاد، أن عملية الاقتحام قد لا تنفذ بسبب أن المخبئ المحاصر مليء بالذخائر والمتفجرات. وتوقعت المصادر الأمنية أن يشتد القصف في اللحظات الأخيرة، وأن يمارس الإرهابيون أساليب جديدة تم الاحتياط لها، ومن هذه الأساليب المتوقعة أن ينفذ الإرهابيون هجوما انتحاريا باتجاه قوات الأمن لخلخلة صفوفها في محاولة يائسة لإتاحة الفرصة الأخيرة للهروب. وحسب المعلومات المتوفرة لحظة إعداد هذا التقرير، فإن قوات الأمن تخطط لاقتحام المخبئ في وقت متأخر من الليل، ما لم يتم التحول إلى الخطة البديلة التي تقضي باستخدام مدفعية الجيش في تدميره حال التأكد من تجهيزه للانفجار.