اعتصم العشرات من العمال المسرحين من شركة ”سيدار” بعنابة، أمس، أمام محكمة الذرعان بولاية الطارف احتجاجا على استدعاء ممثلهم النقابي المنحدر من المنطقة والتحقيق معه من طرف وكيل الجمهورية· هذا وأثار استدعاء ممثل العمال المسرحين من شركة ”سيدار” بعنابة واستجوابه بخصوص تحريكه للحركات الاحتجاجية الدورية من طرف نيابة محكمة الذرعان بالطارف، حفيظة المعنيين الذين أبدوا تضامنهم مع ”الناطق الرسمي” باسم كافة العمال المسرحين، حيث كانت المحكمة أمس مسرحا لتجمهر العديد من العمال المسرحين من ”سيدار” تعبيرا عن وقوفهم إلى جانب ممثلهم الذي ”تمارس عليه ضغوطات للكف عن تنظيم احتجاجات مطلبية تخص ملفهم الذي يراوح مكانه منذ عدة سنوات”، على حد قولهم· وطالب المعتصمون بتقديم توضيحات حول الاستدعاء والتحقيق الذي طال ممثلهم الرسمي لدى الجهات المختصة والسلطات المحلية· وخلال هذه الوقفة التضامنية، هتف المحتجون بشعارات منددة بالحفرة في التعاطي مع ملفهم وبالمساس بكرامتهم”، حيث لم يستوعب العمال أسباب ودوافع هذا الاستدعاء· في حين أوضح المحتجون أن ولاية عنابة تسعى من جهتها إلى التنصل من مسؤولياتها تجاه العمال المسرحين ورمي القضية في ”مرمى” القضاء· وفي هذا الصدد، أشاروا إلى أنهم ”سيواصلون نضالهم إلى غاية تحقيق مطالبهم الشرعية والمشروعة المتمثلة في إعادة إدماج كل من يسمح له سنه بذلك حسب القانون ساري المفعول”· وطالب المتظاهرون السلطات الولائية بضرورة تقديم توضيحات بشأن وضعيتهم التي يبقى يكتنفها الغموض، مع توجيه أصابع الاتهام إلى إدارة مركب الحديد والصلب، وكذا أعضاء الفرع النقابي السابق، لأن النقابة هي التي كانت قد وقّعت على اتفاقية التسريح الجماعي للعمال، في إجراء اعتبره المحتجون خرقا صارخا للقانون على حساب المصلحة العامة للعمال، وفي مقدمتها المرسوم التشريعي 94/ 04 المؤرخ في 26 ماي 1994 المتعلق بالحفاظ وحماية العمال فاقدي الوظيفة بصفة لاإرادية، وكذا المرسوم 94/,11 الخاص بالتأمين على البطالة، والمرسوم 94/10 المتضمن التقاعد·