دخل أمس أكثر من 9 آلاف عامل مسرح من شركة سيدار التابعة لعملاق الصلب مركب الحجار بعنابة في حركة احتجاجية واسعة، حيث نظموا وقفة أمام المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بوسط ساحة الثورة، تعبيرا عن غضبهم إزاء القرارات التعسفية المتخذة ضدهم من طرف الإدارة المركزية التي طردتهم خلال سنة 1997 في الوقت الذي أدرجت فيه أشخاصا آخرين في قائمة المستفيدين من المناصب الشاغرة، الأمر الذي أثار استياء لدى المحتجين وهددوا بتصعيد وتيرة احتجاجاتهم والخروج في انتفاضة شعبية إذا لم يتم الفصل النهائي في قضيتهم التي دخلت إلى أروقة العدالة. وحسب ممثلي العمال المسرحين من شركة سيدار فإن مطالبهم تتركز حول ضرورة تصحيح الإجراء وفق القانون، إلى جانب إعادة إدماج بعض العمال المسرحين منذ 14 سنة في قائمة الموظفين بهذه الشركة الاقتصادية، خاصة الذين تتوفر فيهم شروط التمهين، إلى جانب تعويض 9 آلاف عامل عن السنوات الضائعة وتخصيص منح للعائلات التي فقدت من يعولها، وكل ذلك يدخل حسب ذات الجهة في إطار قانوني تم إسقاطه من طرف الإدارة المركزية التابعة للشركة والتي كانت قد أجهضت قرارات العمال المسرحين. ويذكر في سياق متصل أن 70٪ من المحتجين مصابون بأمراض مزمنة ويعانون البطالة وعليه فهم يطالبون بتدخل الحكومة للإفراج عن مطالبهم قبل انفجار الوضع الذي بدأ يأخذ شكلا آخر من التطور.